الشارع المغاربي-قسم الاخبار : القتل والاغتصاب والتشويه والابتزاز كلها ردود افعال قد يقوم بها المحب في حق حبيبته ،جرائم تحدث يوميا في مجتمعنا وتتناقلها وسائل الاعلام بكثافة.
ومن الاحداث المؤلمة التي جدّت في هذا السياق ونقلتها صحيفة “الشروق” ، اقدام زوجة أصيلة مدينة أريانة يوم عيد الحب على طعن زوجها 6 طعنات اردته قتيلا ،و قبلها قتلت فتاة من المنستير حبيبها بعد ان صارحها بقطع علاقاتهما،وفي الكاف عمد شاب الى طعن حبيبته بعد ان رافقت غيره وابتعدت عنه. اما في تونس العاصمة فقد شوه شاب وجه حبيبته بعد ان احتجرها واغتصبها .والامثلة عن هذه النهايات المأساوية لا تحصى و لا تُعد.والسؤال المطروح كيف تتحول أسمى مشاعر الحب الى ردود فعل انفعالية تنتهي بمثل هذه الجرائم؟
جوابا على هذا السؤال قال الحبيب تريعة الاخصائي في علم النفس الاجتماعي في تصريح لنفس الصحيفة ” في عددها الصادر يوم امس ان ظاهرة العنف بين الاحباء في تونس ترتبط بطبيعة مفهوم التونسي للحب لافتا الى انه يعني الامتلاك مبرزا ان الانفصال هو نتيجة لهذه الرغبة في الامتلاك.
واضاف المتحدث في هذا الصدد “التونسي امراة كانت أم رجلا اغلبهم يرى في الحب امتلاكا الا ان التخلي عن الذاتية يعني تحول هذا الحب الى مرض”.
واعتبر الحبيب تريعة ان المجتمع التونسي يعيش تحولات كبيرة ليس فيها ايو احاطة او تأطير من قبل المثقفين والنخبة بما يفسر وفق تقديره النتائج السلبية في سلوك بعض التونسيين.
واعتبر المختص في علم الاجتماع ان الحب في تونس ذوز خصوصية مقسرا بالقول ” يبدو انه في الغالب حب عنيف وغير متطور وفيه رغبة شديدة في الامتلاك وهذا ما يجعله ينقلب لاحقا الى كره لانه يصبح حبا مرضيا فيه تخل عن الذاتية و انصهار في ذات واحدة بين حبيبين”.