وأكدت النقابة في بيان صادر على صفحتها بموقع “فايسبوك” انه “تم استهداف فرق عمل قناة “الحوار التونسي” في ولايتي تونس ونابل بالعنف الجسدي ومحاولة تهشيم المعدات والطرد من التجمعات الكبيرة التي شهدتها مناطق شارع بورقيبة بالعاصمة ومنطقة بني خيار من ولاية نابل”.
وأضافت ان “هذه المجموعات رفعت عدة شعارات استهدفت قناة ‘الحوار التونسي’ من قبيل “اعلام العار” وعبارات نابية إضافة إلى رفع شعار “ارحل” في وجه الصحفيين المتواجدين في الميدان”.
وذكرت النقابة انه “تم الاعتداء لفظيا ومضايقة الصحفيين العاملين في مؤسسات وطنية وأخرى أجنبية بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة” مؤكدة ان “مجموعة من الشباب الذين يشتبه في انتمائهم إلى تيارات دينية متشددة نظمت وقفة احتجاجية أمام مقر “إذاعة المنستير” رافعة شعارات من قبيل “اعلام العار” إضافة إلى استعمال عبارات سب وشتم استهدفت الصحفيين والعاملين بالإذاعة”.
وشددّت على ان بعض الصفحات بموقع “فايسبوك” قالت انها محسوبة على حركة النهضة “انخرطت في حملات تحريض وسب وشتم ضد التلفزة الوطنية، وذلك إثر مناظرة الدور الثاني للانتخابات الرئاسية، وبعد إعلان حركة النهضة تتبعها القانوني للتلفزة على خلفية طرح سؤال حول ملف “الجهاز السري لحركة النهضة”.
وأدانت النقابة الاعتداءات العنيفة التي طالت الصحفيين،داعية النيابة العمومية إلى التحرك العاجل لتتبع المعتدين مؤكدة ان “الابحاث ستثبت تورطهم فيها”. واضعة على ذمة الصحفيين المتضررين طاقمها القانوني لمباشرة إجراءات التتبع.
وأعتبرت هذه الاعتداءات “محاولة للعودة إلى مربع العنف الذي تجاوزناه بحل “رابطات حماية الثورة” والذي عانى منه الصحفيون سنتي 2012 و2013″مؤكدة أنها “ستقف حصنا منيعا لصد أية محاولة للرجوع الي الخلف بحرية الصحافة وحرية الرأي والتعبير”.
واعتبرت ان “الاعتداءات العنيفة التي طالت الصحفيين تصنف ضمن خانة المؤشرات السلبية ودليلا على ضعف الالتزام بحرية الصحافة، وغياب الوعي المواطني بطبيعة العمل الصحفي وحدود ممارسة حرية التعبير وانطلاق محاولات التضييق من قبل الأطراف السياسية وعدم تقبلها الرأي المخالف”.
ودعت النقابة” الفائز بالانتخابات الرئاسية قيس سعيد إلى الدعوة الصريحة للتوقف عن الاعتداءات على الصحفيين والاعتذار المباشر عما أقدم عليه أنصاره في مختلف مناطق الجمهورية”.