الشارع المغاربي – راوية السالمي : قالت المكلفة بالإعلام في الوكالة الوطنية للسلامة المعلوماتية آمال الوسلاتي إن خطر لعبة الحوت الأزرق مازال قائما في ظل غياب “تطبيقة” تمنع حجب اللعبة نهائيا من الانترنات.
وأضافت الوسلاتي في تصريح لـ”الشارع المغاربي” اليوم الاثنين 12 مارس 2018 أنه “يصعب تفعيل إجراءات حجب اللعبة رغم صدور قرار من المحكمة الابتدائية بسوسة بداية الأسبوع المنقضي يقضي بحجب لعبتي “الحوت الأزرق” و”مريم”.
وأشارت المتحدّثة الى أنّه لا يُمكن للوكالة التدخّل في إجراءات حجب اللعبة وأنّ مهمّتها تقتصر في مثل هذه الحالات على إطلاق حملات توعوية ونشر ثقافة آليات مراقبة إبحار الأطفال على الانترنات.
وكشفت أن وزارات تكنولوجيات الاتصال والاقتصاد الرقمي والمرأة والشؤون الاجتماعية والتربية بصدد إعداد استراتيجية لحماية الأطفال من مخاطر هذه الألعاب، لافتة النظر الى أن هذه الخطوة قد تتطلّب أشهرا.
يُشار إلى أنّه رغم حجب لعبة الحوت الأزرق قانونيا لا تزال فواجعها تُلقي بظلالها حيث أقدمت يوم أمس الأحد 11 مارس 2018 تلميذة من المهدية على شنق نفسها بسبب اللعبة.
وتتطلب لعبة الحوت الأزرق التي يتم تنزيلها بالهواتف الجوالة وشم الحوت على يد من يرغب في اللعب علاوة على تقديم كل المعطيات حول أفراد العائلة.
وتفرض اللعبة التي ظهرت لأول مرّة بروسيا وذهب ضحيتها مئات الأشخاص تسلّق المرتفعات وبلوغ الأسطح والجسور لتحث من يلعب بها في المرحلة الأخيرة على الانتحار.
يذكر أن المحكمة الابتدائية بسوسة كانت قد قضت يوم 6 مارس الجاري بإلزام الوكالة التونسية للانترنات بحجب لعبة “الحوت الأزرق” ولعبة ”مريم”. وجاء هذا الحكم بناء على دعوى قضائية رفعتها جمعية أولياء تلاميذ مدرسة “الحكيم قرول” بسوسة تطالب فيها الوكالة بحجب اللعبتين.