الشارع المغاربي- كريمة السعداوي: أطلق عديد مكونات المجتمع المدني ونشطاء وفنانون من أطياف مختلفة، في الآونة الاخيرة مبادرات وطنية لمد يد المساعدة للمتضررين من الحرائق الاخيرة التي شهدتها جهة طبرقة وغيرها من المناطق.

ورغم هذا المد الوطني الانساني لم يعلن المجلس البنكي والمالي رغم اهمية دوره في الساحة الاقتصادية والمالية بصفته الهيكل الممثل للبنوك والمؤسسات المالية بالبلاد عن اية مبادرة لمساعدة منكوبي الكارثة الطبيعية التي جدت بطبرقة وذلك في اطار مسؤوليته المجتمعية التي ما انفك يؤكد على تمسكه بها.

وبغض النظر عن بعض الاعمال “الخيرية” والتي ترافقها عادة حملات اعلامية كبرى ذات طابع ترويجي من قبل مصالح التسويق والشؤون التجارية في البنوك والمؤسسات المالية من النادر ان تساهم المنشآت المنضوية تحت لواء المجلس البنكي والمالي رغم قيمة مرابيحها في انشطة ذات اهمية وطنية لا سيما زمن الجوائح والكوارث الطبيعية الكبرى.

يذكر ان رئيس الجمهورية قيس سعيد كان قد تحوّل مساء الاثنين 24 جويلية الفارط مباشرة من العاصمة الايطالية روما بعد مشاركته في أشغال المؤتمر الدولي حول التنمية والهجرة إلى مدينة طبرقة بولاية جندوبة في زيارة طارئة لمتابعة تطورات الوضع في الجهة، بعد نشوب حرائق بعدد من مناطقها، وللوقوف على مدى تقدم عمليات الاطفاء وكذلك عمليات إنقاذ وإسعاف وإجلاء المتضررين.

وكانت سلسلة من الحرائق قد اندلعت في طبرقة مما تسبب في نقل 150 متضررا إلى المستشفى الجهوي فيما سخّرت الحماية المدنية والعديد من الوزارات كالدفاع والتجهيز والنقل كل إمكاناتها لإخماد النيران وإجلاء الأهالي الذين تضررت املاكهم وفلاحتهم ومواشيهم بشكل كبير.

وتداولت مصادر اعلامية على هامش زيارة رئيس الدولة للمنطقة اخبارا مفادها غضبه لعدم رضاه على إدارة الأزمة من قبل الوحدات المعنية علما انه كان قد التقى بعدد من السكان هناك.