الشارع المغاربي – تونس‭ ‬والذكاء‭ ‬الاصطناعي:‭ ‬لا‭ ‬هي‭ ‬قادرة على‭ ‬دفعه‭ ‬ولا‭ ‬هي‭ ‬مُستعدّة‭ ‬للتأقلم‭ ‬معه / بقلم: أيمن البوغانمي

تونس‭ ‬والذكاء‭ ‬الاصطناعي:‭ ‬لا‭ ‬هي‭ ‬قادرة على‭ ‬دفعه‭ ‬ولا‭ ‬هي‭ ‬مُستعدّة‭ ‬للتأقلم‭ ‬معه / بقلم: أيمن البوغانمي

قسم الأخبار

19 أغسطس، 2023

الشارع المغاربي – موقف الأسبوع: لم‭ ‬يعد‭ ‬من‭ ‬المستغرب‭ ‬أن‭ ‬يتحول‭ ‬يوم‭ ‬العلم‭ ‬في‭ ‬تونس‭ ‬إلى‭ ‬مناسبة‭ ‬لمهاجمة‭ ‬التكنولوجيا‭. ‬ففي‭ ‬عهد‭ ‬التمرّد‭ ‬على‭ ‬الحكمة‭ ‬والمنطق‭ ‬تُستغلّ‭ ‬الرموز‭ ‬لأضدادها‭. ‬ألم‭ ‬يقع‭ ‬قبل‭ ‬ذلك‭ ‬الاحتفاء‭ ‬بخرق‭ ‬الدستور‭ ‬في‭ ‬يوم‭ ‬الاحتفال‭ ‬بعيد‭ ‬الجمهورية‭ ‬بمباركة‭ ‬عدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬أساتذة‭ ‬القانون‭ ‬الدستوري؟‭ ‬ألم‭ ‬يتم‭ ‬وصم‭ ‬يوم‭ ‬الثورة‭ ‬بأنه‭ ‬كان‭ ‬يوم‭ ‬الانقلاب‭ ‬عليها؟‭ ‬ألم‭ ‬يقع‭ ‬التعريض‭ ‬بموروث‭ ‬الزعيم‭ ‬الراحل‭ ‬الحبيب‭ ‬بورقيبة‭ ‬في‭ ‬ذكرى‭ ‬وفاته،‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يحرّك‭ ‬جل‭ ‬من‭ ‬ينتسبون‭ ‬إلى‭ ‬بورقيبة‭ ‬ساكنا؟‭ ‬لماذا‭ ‬يبقى‭ ‬العلم‭ ‬والتكنولوجيا‭ ‬عصّيين‭ ‬عن‭ ‬موجة‭ ‬الإرادة‭ ‬التي‭ ‬تدكّ‭ ‬حصون‭ ‬كل‭ ‬القيم‭ ‬في‭ ‬تونس‭ ‬؟‭ ‬في‭ ‬الحقيقة‭ ‬ليس‭ ‬كل‭ ‬القيم‭. ‬فهناك‭ ‬قيمة‭ ‬مستثناة‭: ‬الدولة‭ ‬وقمّتها‭. ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬المقّدسات‭ ‬حاشى‭ ‬لله‭ ‬أن‭ ‬تتعرّض‭ ‬لها‭ ‬ألسنتنا‭.‬

في‭ ‬أصول‭ ‬رفض‭ ‬التكنولوجيا

في‭ ‬عهد‭ ‬الإمبراطور‭ ‬الروماني‭ ‬فازباسيان،‭ ‬الذي‭ ‬حكم‭ ‬الإمبراطورية‭ ‬الرومانية‭ ‬بين‭ ‬عامي‭ ‬69‭ ‬و79‭ ‬ميلادي،‭ ‬اخترع‭ ‬أحد‭ ‬العبيد‭ ‬وسيلة‭ ‬لتقليص‭ ‬الجهد‭ ‬البشري‭ ‬في‭ ‬حمل‭ ‬الأثقال‭ ‬الضرورية‭ ‬لإعادة‭ ‬بناء‭ ‬روما‭ ‬بعد‭ ‬إحراقها‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬نيرون‭. ‬فجاء‭ ‬القرار‭ ‬الإمبراطوري‭ ‬من‭ ‬فازباسيان‭ ‬نفسه،‭ ‬وذلك‭ ‬بمنع‭ ‬استخدام‭ ‬التقنية‭ ‬المذكورة،‭ ‬وبحرمان‭ ‬مخترعها‭ ‬من‭ ‬إمكانية‭ ‬ترويجها‭. ‬ولمّا‭ ‬سئل‭ ‬الإمبراطور‭ ‬عن‭ ‬ذلك‭ ‬أجاب‭ ‬مستغربا‭ ‬السؤال‭: “‬وماذا‭ ‬يفعل‭ ‬العبيد‭ ‬إن‭ ‬عوّضت‭ ‬عملهم‭ ‬الآلة؟‭” ‬

لم‭ ‬يكن‭ ‬الإمبراطور‭ ‬المذكور‭ ‬شعبويا‭ ‬في‭ ‬خطابه‭. ‬ولذلك‭ ‬لم‭ ‬يتحذلق‭ ‬في‭ ‬القول‭. ‬فلم‭ ‬يدّع‭ ‬أن‭ ‬تلك‭ ‬الآلة‭ ‬مؤامرة‭ ‬على‭ ‬الإنسانية،‭ ‬أو‭ ‬أنها‭ ‬تهدد‭ ‬مستقبل‭ ‬البشرية‭. ‬لقد‭ ‬اكتفى‭ ‬بالإشارة‭ ‬للدور‭ ‬الاجتماعي‭ ‬للعمل‭. ‬فهو‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬في‭ ‬نظره‭ ‬وسيلة‭ ‬لإنتاج‭ ‬الثروة،‭ ‬وانما‭ ‬أيضا‭ ‬طريقة‭ ‬ضرورية‭ ‬تحتاجها‭ ‬السلطة‭ ‬لفرض‭ ‬الانضباط‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭. ‬وهذا‭ ‬صحيح‭ ‬فعلا‭. ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬يعني‭ ‬أن‭ ‬أيّ‭ ‬تطوّر‭ ‬يتضمّن‭ ‬بالضرورة‭ ‬كلفة‭. ‬ولكن‭ ‬من‭ ‬الغباء‭ ‬الوقوف‭ ‬عند‭ ‬تلك‭ ‬الكلفة‭ ‬وتجاهل‭ ‬الإيجابيات‭.‬

إن‭ ‬أتباع‭ ‬فازباسيان‭ ‬كثيرون‭. ‬ومن‭ ‬أبرزهم‭ ‬اللوديون‭ ‬في‭ ‬بريطانيا‭ ‬الذين‭ ‬ثاروا‭ ‬في‭ ‬بداية‭ ‬القرن‭ ‬التاسع‭ ‬عشر‭ ‬على‭ ‬آلات‭ ‬النسيج‭ ‬فأقدموا‭ ‬على‭ ‬تكسيرها،‭ ‬ودفع‭ ‬بعضهم‭ ‬حياته‭ ‬ثمنا‭ ‬لذلك‭ ‬عام‭ ‬1811‭.‬

مطرقة‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي

إن‭ ‬التاريخ‭ ‬حافل‭ ‬بالتجارب‭ ‬التي‭ ‬تثبت‭ ‬أن‭ ‬التطور‭ ‬التكنولوجي‭ ‬ليس‭ ‬مؤامرة،‭ ‬ولا‭ ‬يمثّل‭ ‬تهديدا‭ ‬لا‭ ‬للإنسانية‭ ‬ولا‭ ‬للذكاء‭ ‬البشري‭. ‬هذا‭ ‬الكلام‭ ‬لا‭ ‬يعني‭ ‬أن‭ ‬التطور‭ ‬التكنولوجي‭ ‬لا‭ ‬يطرح‭ ‬تحديات‭. ‬بالعكس‭ ‬تماما‭. ‬إن‭ ‬تحديات‭ ‬التطور‭ ‬التكنولوجي‭ ‬جسيمة‭. ‬وليس‭ ‬أقلها‭ ‬أن‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬هو‭ ‬اليوم‭ ‬بصدد‭ ‬تدمير‭ ‬عالم‭ ‬قديم،‭ ‬بوسائله‭ ‬وقيمه‭ ‬وكفاءاته‭ ‬ومهنه‭ ‬وعاداته‭ ‬وتقاليده‭ ‬وأطره‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاجتماعية،‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إنشاء‭ ‬عالم‭ ‬جديد‭ ‬لم‭ ‬تبرز‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬الآن‭ ‬جلّ‭ ‬معالمه‭.‬

هناك‭ ‬في‭ ‬تونس،‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬معلوم،‭ ‬من‭ ‬لا‭ ‬يتوقّف‭ ‬عن‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ “‬عالم‭ ‬جديد‭” ‬وحاجته‭ ‬إلى‭ “‬فكر‭ ‬جديد‭”. ‬وأطرف‭ ‬ما‭ ‬يميّز‭ ‬بعضهم،‭ ‬أنهم‭ ‬يسعون‭ ‬إلى‭ ‬المناصب‭ ‬السياسية‭ ‬كي‭ ‬يقرّعوا‭ ‬الناس‭ ‬مطالبين‭ ‬إيّاهم‭ ‬بإيجاد‭ ‬تلك‭ ‬الأفكار‭. ‬ذلك‭ ‬أن‭ ‬بعضهم‭ ‬قضّوا‭ ‬في‭ ‬الجامعة‭ ‬التونسيّة‭ ‬عقودا،‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬كافية‭ ‬ليأتوا‭ ‬بفكرة‭ ‬تستحق‭ ‬الذكر‭ ‬أو‭ ‬النشر‭. ‬ثمّ‭ ‬ها‭ ‬هُم‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬يستفيدون‭ ‬من‭ ‬موجة‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي،‭ ‬ربما‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬وعي‭ ‬منهم،‭ ‬فيجدون‭ ‬أنفسهم‭ ‬في‭ ‬السلطة‭. ‬فماذا‭ ‬يفعلون‭ ‬يا‭ ‬ترى؟‭ ‬إنهم‭ ‬لا‭ ‬يفوّتون‭ ‬فرصة‭ ‬كي‭ ‬يذكّروا‭ ‬بأن‭ ‬العالم‭ “‬دخل‭ ‬مرحلة‭ ‬جديدة،‭ ‬يحتاج‭ ‬فيها‭ ‬إلى‭ ‬فكر‭ ‬جديد‭”. ‬

لكن‭ ‬لا‭ ‬تنبغي‭ ‬القسوة‭ ‬عليهم‭. ‬فكلامهم،‭ ‬وإن‭ ‬بدا‭ ‬سمجا،‭ ‬سواء‭ ‬جاء‭ ‬بعربية‭ ‬فصحى‭ ‬عقيمة،‭ ‬أو‭ ‬بدارجة‭ ‬تونسية‭ ‬سقيمة،‭ ‬هو‭ ‬في‭ ‬الحقيقة‭ ‬كلام‭ ‬موغل‭ ‬في‭ ‬الصدق‭. ‬بل‭ ‬إن‭ ‬الباطل‭ ‬لا‭ ‬يكاد‭ ‬يأتيه‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬يديه‭ ‬ولا‭ ‬من‭ ‬خلفه‭. ‬فكيف‭ ‬للباطل‭ ‬أن‭ ‬يدرك‭ ‬من‭ ‬لا‭ ‬يقدر‭ ‬إلا‭ ‬على‭ ‬ترديد‭ ‬البديهيات؟‭ ‬كالمنجّم‭ ‬تستشيره،‭ ‬فيبشّرك‭ ‬بأن‭ ‬صباحك‭ ‬جديد،‭ ‬وبأنك‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬طاقة‭ ‬جديدة،‭ ‬بل‭ ‬وإلى‭ ‬طعام‭ ‬جديد‭.‬

إن‭ ‬هذا‭ ‬المُنجّم‭ ‬لا‭ ‬يذهب‭ ‬بالبديهيات‭ ‬إلى‭ ‬درجة‭ ‬إخبارك‭ ‬بأنك‭ ‬لا‭ ‬تقدر‭ ‬أن‭ “‬تعود‭ ‬بعقارب‭ ‬الساعة‭ ‬إلى‭ ‬الوراء‭”. ‬أي‭ ‬أن‭ ‬المنجّم‭ ‬الأحمق‭ ‬أكثر‭ ‬حكمة‭ ‬من‭ ‬بعض‭ ‬أبرز‭ ‬المسؤولين‭ ‬في‭ ‬تونس‭. ‬فبعضهم‭ ‬لا‭ ‬يكتفون‭ ‬بأن‭ ‬يخبروك‭ ‬بأن‭ “‬عقارب‭ ‬الساعة‭ ‬لا‭ ‬تعود‭ ‬إلى‭ ‬الوراء‭”. ‬ولكنهم‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬يفعلوا‭ ‬ذلك‭ ‬مرارا‭ ‬وتكرارا،‭ ‬ينتهون‭ ‬إلى‭ ‬الدعوة‭ ‬بالتحديد‭ ‬إلى‭ ‬إعادة‭ ‬عقارب‭ ‬الساعة‭ ‬إلى‭ ‬الوراء‭. ‬مثال‭ ‬ذلك‭ ‬أن‭ ‬يتحوّل‭ ‬يوم‭ ‬العلم‭ ‬إلى‭ ‬مناسبة‭ ‬لنشر‭ ‬شعبوية‭ ‬مناهضة‭ ‬لتكنولوجيا‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي‭.‬

سندان‭ ‬الغباء‭  ‬الطبيعي

لا‭ ‬أحد‭ ‬ينكر‭ ‬التحديات‭ ‬الجسيمة‭ ‬التي‭ ‬يواجهها‭ ‬الاقتصاد‭ ‬التونسي‭ ‬بسبب‭ ‬التغيرات‭ ‬التكنولوجية‭ ‬الحالية‭. ‬والحقيقة‭ ‬أن‭ ‬حالنا‭ ‬في‭ ‬تونس‭ ‬أخطر‭ ‬من‭ ‬حال‭ ‬جلّ‭ ‬بلدان‭ ‬العالم‭. ‬ذلك‭ ‬أنه‭ ‬يصعب‭ ‬جدا‭ ‬إيجاد‭ ‬بلد‭ ‬آخر‭ ‬تتحول‭ ‬فيه‭ ‬مناسبة‭ ‬وطنية‭ ‬للتشجيع‭ ‬على‭ ‬المعرفة‭ ‬والتطور،‭ ‬من‭ ‬قبيل‭ ‬يوم‭ ‬العلم،‭ ‬إلى‭ ‬محطّة‭ ‬للتنفير‭ ‬من‭ ‬تكنولوجيا‭ ‬العصر‭.‬

كل‭ ‬البلدان‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬تأطير‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬لأن‭ ‬مخاطره‭ ‬وانحرافاته‭ ‬لا‭ ‬تخفى‭ ‬على‭ ‬أحد‭. ‬ولكنها‭ ‬تبذل،‭ ‬قبل‭ ‬ذلك‭ ‬وبعده،‭ ‬الجهد‭ ‬الأكبر‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬الكفاءات‭ ‬البشرية‭ ‬القادرة‭ ‬على‭ ‬استيعابه‭ ‬وإنتاجه‭ ‬والتحكم‭ ‬فيه‭. ‬وذلك‭ ‬هو‭ ‬السبيل‭ ‬الوحيد‭ ‬للاستفادة‭ ‬من‭ ‬ايجابياته‭ ‬الجمة‭. ‬كما‭ ‬أنه‭ ‬السبيل‭ ‬الوحيد‭ ‬لتجنب‭ ‬أسوأ‭ ‬احتمالاته‭. ‬

إن‭ ‬الغباء‭ ‬الطبيعي‭ ‬هو‭ ‬في‭ ‬الحقيقة‭ ‬ما‭ ‬يجعل‭ ‬تونس‭ ‬اليوم‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬حرج‭. ‬فهو‭ ‬السندان‭ ‬الذي‭ ‬قبلت‭ ‬تونس‭ ‬أن‭ ‬تضع‭ ‬عليه‭ ‬رقبتها‭ ‬وهي‭ ‬تبصر‭ ‬مطرقة‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬تهوي‭ ‬عليها‭. ‬فلا‭ ‬هي‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬دفعها،‭ ‬ولا‭ ‬هي‭ ‬مستعدّة‭ ‬للتأقلم‭ ‬معها‭.‬

إن‭ ‬عقارب‭ ‬الساعة‭ ‬لن‭ ‬تعود‭ ‬إلى‭ ‬الوراء‭. ‬فالذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬ماض‭ ‬في‭ ‬تغيير‭ ‬عالمنا‭. ‬فآلاته‭ ‬هي‭ ‬التي‭ ‬تطور‭ ‬اليوم‭ ‬الفلاحة‭ ‬والصناعة‭. ‬وخوارزمياته‭ ‬هي‭ ‬التي‭ ‬تغيّر‭ ‬أيضا‭ ‬وسائل‭ ‬نقلنا‭ ‬وتعلُّمنا‭ ‬واطلاعنا‭. ‬ولن‭ ‬يبقى‭ ‬مجال‭ ‬لن‭ ‬يتأثّر‭ ‬بالذكاء‭ ‬الاصطناعي‭. ‬في‭ ‬المقابل،‭ ‬سيبقى‭ ‬فازباسيان‭ ‬وأتباعه‭ ‬من‭ ‬أصحاب‭ ‬العروش‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬رعاياهم‭ ‬ينظمون‭ ‬الهجاء‭ ‬ضد‭ ‬أصحاب‭ ‬الجدارة‭ ‬وضدّ‭ ‬منجزاتهم‭. ‬وحالهم‭ ‬لن‭ ‬يكون‭ ‬أفضل‭ ‬من‭ ‬حال‭ ‬من‭ ‬يطلع‭ ‬إلى‭ ‬الشمس‭ ‬فيبصق‭ ‬عليها‭. ‬فلا‭ ‬يحصد‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬إلا‭ ‬وجها‭ ‬ملطّخا‭ ‬لا‭ ‬يحميه‭ ‬اللعاب‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬يكويه‭ ‬شعاعها‭.

نشر بأسبوعية “الشارع المغاربي” الصادرة بتاريخ الثلاثاء 15 أوت 2023


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING