الشارع المغاربي – وكالات : بعد رواج تقارير صحفيّة اسرائيلية وغربيّة عن سماح السعودية لسلاح الجوّ الاسرائيلي باستخدام مجالها الجويّ لتوجيه ضربةٍ عسكريّةٍ لإيران، كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت أنّ ضمن الاتفاقات التجارية التي وقعت في الهند بين رئيس الوزراء نتنياهو ونظيره الهنديّ مودي، اتفاقا يتعلّق بالرحلات الجوية بين البلدين يقضي باستعمال المجال الجوي السعودي لاختصار مسافة الرحلات بين تل أبيب ودلهي، وأنّ الاثنين ينتظران جواب ولي العهد محمد بن سلمان.
وأشارت الصحيفة الى انه اذا كان الجانب الهنديّ متحمسا للاتفاق لأسبابٍ اقتصاديّةٍ فإنّ تل ابيب ترى فيه فرصة لتطبيع العلاقات مع السعودية عبر الهند.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين من شركة الطيران الهندية، إير أنديا، انّهم مستعدون للتوجه إلى السعوديين بطلب استعمال مجالهم الجوي في الرحلات إلى إسرائيل.
يُذكر أنّ تقارير إسرائيلية كانت قد كشفت النقاب عن أنّ الرياض أبلغت تل أبيب عبر مسؤولين أمريكيين بأنّها ستعترض أيّة طائرةٍ إسرائيليّةٍ تعبر مجالها الجويّ في طريقها إلى إيران.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبريّة أنّه تم ايصال الرسالة خلال مباحثات أجراها مسؤولون من الإدارة الأمريكية في تل أبيب.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين بارزين قولهم إنّ الأمريكيين يستفيدون من التهديد السعوديّ في محاولتهم لإثناء تل أبيب عن شنّ هجوم أحادي على المنشآت النووية الإيرانيّة.
واشارت الصحيفة الى ان مصادر لم تسمها ترى أنّ السعودية التي تمتلك مقاتلات أمريكيّة الصنع، كانت ستسمح لإسرائيل باستخدام مجالها الجوي في حال نسقّت الأخيرة للعملية العسكريّة ضد ايران مع البيت الأبيض.
من ناحيتها، نقلت صحيفة “صنداي تايمز″ البريطانية عن مصدرٍ ديبلوماسيٍّ لم تذكره أنّ الرياض أعطت موافقتها الضمنيّة للحكومة الإسرائيليّة على مرور طائراتها بمجالها الجوي في صورة قررت ضرب إيران.
وأضافت أنّ رئيس الموساد الأسبق مئير داغان أكّد لرئيس الوزراء الإسرائيليّ أنّ السعودية ستغضّ الطرف عن تحليق طائرات عسكرية اسرائلية فوق أراضيها في حال قررت تل أبيب شنّ غارات على المنشآت النووية الإيرانيّة.
يذكر انه لم يصدر عن السعودية اي تكذيب رسمي لتسريبات الصحافة الاسرائيلية والبريطانية.