الشارع المغاربي : تُواصل القوّات التركيّة قصفها المدفعي للمدن الحدوديّة السوريّة بلا هوادة منذ ظهر يوم السبت الماضي، ولاسيما مدينة “عفرين” بريف محافظة حلب شمال سوريا، زاعمة محاربتها لمقاتلي حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي الذي تصنّفه تركيا تنظيما إرهابيا.
وقد استنجد حزب الاتحاد الديمقراطي، وهو الحزب السياسي الكردي السوري الرئيسي، اليوم الأربعاء 17 جانفي 2018، بقوى العالم لإيقاف القصف التركي لمنطقة عفرين بشمال سوريا، وذلك بعد نشر الجيش التركي جنودا من القوّات الخاصة على الحدود التركية مع سوريا، المتاخمة لمدينة عفرين السورية التي تسيطر عليها قوّات حماية الشعب الكردية.
وقال الحزب، في بيان أصدره اليوم، “إننا نُدين بأشدّ العبارات القصف التركي لعفرين الآمنة المسالمة الشامخة”، مضيفا “نطالب المجتمع العالمي والأسرة الدولية وكافة منظمات المجتمع المدني والمؤسّسات الحقوقية والقانونية بتحمّل مسؤولياتها تجاه أكثر من مليون من الأهالي يقطنون عفرين”.
وطالب الحزب الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى التحرّك الفوري والعمل بما يلزم “كي تكون منطقة شمال سوريا بغرب الفرات وشرقها منطقة آمنة”، مؤكّدا أن “عفرين لن تكون لوحدها، فكل مدن وقرى روج آفا وشمال وشرق سوريا على أهبة الاستعداد للوقوف صفا واحدا في وجه من يقف ضد إرادة الشعوب ومطالبها المشروعة”.
يُذكر أنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان قد توعّد بتدمير مدينة عفرين على رؤوس الانفصاليين الأكراد. وقال أردوغان، في كلمة بمؤتمر فرع حزب العدالة والتنمية في ولاية إلازيغ وسط تركيا، “على الجميع أن يعلم أنّه في حال لم يستسلم الإرهابيون بعفرين فسوف ندمّرهم”.
—