الشارع المغاربي- قسم الاخبار : أعرب حزب المسار الديمقراطي عن “تضامنه الكامل مع الصحافيين إثر تعرّضهم لحملات التشويه والتحريض والترهيب التي وصلت إلى درجة تهديدهم من قبل حركة النهضة بالملاحقات القضائية على خلفيات نشاطهم الصحفي الإخباري والاستقصائي الذي يستهدف الكشف عن الحقيقة في قضايا الفساد والإرهاب وكل من تتعلق بهم الشبهات بما في ذلك المورطين أخلاقيا في الاغتيالات السياسية التي شهدتها البلاد منذ الثورة”.
ودعا الحزب في بيان صادر عنه اليوم الثلاثاء 13 فيفري 2018 الحكومة إلى اتخاذ الإجراءات والتدابير الصّارمة لحماية الصحافيين أثناء قيامهم بواجبهم المهني حاثا الصحفيين على احترام ميثاق العمل الصحفي والالتزام بالقوانين المنظمة لعملهم حماية لدورهم الحيوي في تكريس الحرّيات ودعمها وحفاظا على استقلاليتهم وتطويرا لمهنيتهم.
وطالب الحزب السلطات المعنية بالتحقيق الجدّي في التجاوزات الصّادرة عن بعض الأعوان التابعين لوزارة الداخلية وتتبّع كل من يثبت تورّطه في أعمال تنتهك الحرمة الجسدية والمعنوية للصحفيين وتُعيق مسار الانتقال الديمقراطي.
يشار إلى أن النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين ومراسلون بلا حدود كانتا قد اصدرتا بيانين منفصلين انتقدا فيهما تهديد حركة النهضة بمقاضاة صحفيين ومؤسسات اعلامية .
وأعلنت النقابة في بيان لها، أمس الاثنين أن حركة النهضة تحاول جرّ الصحفيين إلى ساحة معركة ليسوا معنيين بها معتبرة ان تلويح النهضة بالملاحقة القضائية “لا يصب سوى في دائرة الترهيب وتكميم الأفواه والحد من حرية التعبير والصحافة”.
من جهتها اعتبرت منظمة “مراسلون بلا حدود ” أنّ ما أعلنته النهضة حول ”تتبع الأشخاص والمؤسسات الإعلامية المنخرطة في الحملات التشويهية الممنهجة ضدّها، قضائيا”، يُمثل تهديدا وصفته بالخطير لحرية الصحافة في تونس .
وكانت النهضة قد اعلنت تكليف مكتبي الشؤون القانونية والإعلام والإتصال، بـ”إعداد الملفات والقيام بالإجراءات القانونية اللازمة لمقاضاة الأشخاص والمؤسسات الإعلامية المنخرطة في حملات التشويه الممنهجة ضد الحركة” “.
وأوضحت في بيان صادر عنها أن “قرار المتابعة القضائية، هو دفاع عن منجزات الثورة في بيئة ديمقراطية نظيفة وفي إعلام حر ومهني يحترم عقول التونسيين ويخدم الأجندة الوطنية”.
واشارت الى أن هذا القرار يأتي “على خلفية تتالي الحملات التشويه الممنهجة ضد الحركة وتمادي بعض الأصوات الإعلامية في إلحاق التهم الباطلة والتعريض بها والتحريض على قياداتها والشحن ضد أعضائها وأنصارها”.