الشارع المغاربي – قسم الأخبار : يوافق اليوم الأحد 18 مارس 2018 الذكرى الثالثة لهجوم متحف باردو الإرهابي الذي أودى بحياة 20 سائحا من بريطانيا وفرنسا وبلجيكا وبولونيا وإيطاليا وإسبانيا وكولومبيا واليابان وروسيا إضافة الى مواطن وعون أمن تونسيَين بعد إطلاق عنصرين إرهابيين النار عليهم.
وجدّ الهجوم في مثل هذا اليوم من سنة 2015 في حدود الساعة منتصف النهار حيث تسلّل الإرهابيّان متسلّحين بكلاشنيكوف وقنابل يدوية إلى المتحف مخلّفين في هجومهما إلى جانب القتلى الـ 22، 45 جريحا مع احتجاز حوالي 200 سائح كرهائن.
** تحقيق وقرارات
في اليوم الموالي للحادث، كشف رئيس الحكومة آنذاك الحبيب الصيد أن التحقيقات أثبتت أنّ المسلحين، اللذين تمّ القضاء عليهما، هما ياسين العبيدي، أصيل حي شعبي بالعاصمة وصابر الخشناوي أصيل القصرين وأنّهما تدرّبا في معسكر بليبيا. كما أعلن عن إيقاف 9 مشتبه فيهم.
وتبنّى العملية في نفس اليوم تنظيم “داعش” الإرهابي من خلال تسجيل صوتي قال فيه إنّ هدفه كان المتحف وزوّاره الأجانب وليس البرلمان.
وفي 23 مارس 2015 أقال الصيد عددا من الأمنيين لإخلالهم بواجبهم أثناء الهجوم هم :
- – مدير إقليم الأمن بتونس
- – مدير إدارة وحدات الطريق العمومي
- – مدير الأمن السياحي
- – رئيس منطقة أمن باردو
- – رئيس فرقة الإرشاد بباردو
- – رئيس مركز أمن باردو
- – رئيس منطقة أمن سيدي البشير
|
|
** تنديد عالمي بالعملية الإرهابية
تمّ يوم 29 مارس 2015 تنظيم مسيرة دولية لمناهضة الإرهاب انطلقت من ساحة باب سعدون بالعاصمة وصولا إلى ساحة باردو وشارك فيها آلاف التونسيين وعدد من قادة العالم وتمّ خلالها تدشين نصب تذكاري بمدخل المتحف في شكل لوحة فسيفسائية تحمل أسماء الضحايا الـ22.
وتواترت حملات المساندة لتونس والمندّدة بالإرهاب وتعالت كافّة الأصوات من مختلف أنحاء العالم مؤكّدة أن “الإرهاب لا دين له”.
** مهندس الهجوم إرهابي تونسي
أكّد تقرير صدر في جانفي المنقضي عن “معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى” تصنيف الولايات المتحدة الأمريكية التونسي ونّاس بن حسين بن محمد الفقيه حسين كإرهابيّ عالمي.
وأضاف التقرير المنشور بمدوّنة tunisian jihadism التابعة للباحث بالمعهد المذكور Aaron Y. Zelin أن الفقيه متورّط في الهجوم الارهابي على متحف باردو وأنه مسجون الآن بتونس بعد أن ألقت عليه وحدات الأمن النيجرية القبض في نوفمبر 2016 ورحّلته إلى تونس في جانفي 2017 مشيرا إلى أنه وجّهت له 29 تهمة ارهابية.
وأشار المصدر نفسه إلى أن الفقيه بدأ نشاطه الدعوي في تونس وأنه كان أحد زعماء تنظيم أنصار الشريعة بالمهدية مؤكّدا انه عملية ايقافه الأخيرة لم تكن الأولى وأنه سبق أن أوقف يوم 20 ماي 2013 مع قرب انعقاد المؤتمر السنوي لـ “أنصار الشريعة” بعد أن تمّ حظر نشاطه.
وبيّن التقرير أنه بعد مرور أكثر من شهر عن سجنه، تم اطلاق سراح وناس الفقيه من سجن المهدية لـ“أسباب صحية” ناجمة عن دخوله رفقة عنصرين آخرين تابعين لنفس التنظيم في اضراب عن الطعام.
وتابع المصدر أنه لم يسمع بعد ذلك عن الارهابي المذكور الكثير إلى حين تنفيذ الهجوم الارهابي على متحف باردو وبعد نشره شريط فيديو دعا فيه لتنفيذ هجومات إرهابية اخرى.
ولاحظ التقرير أن الفقيه نجح في أن يكون “وجها مألوفا” في مواقع التواصل الاجتماعي وأنه تمكّن بعد ذلك من الوصول إلى النيجر بطرق غير شرعية أين واصل نشاطه الارهابي إلى حين القبض عليه وترحيله إلى تونس.