الشارع المغاربي : قال القيادي بالجبهة الشعبية الجيلاني الهمّامي، اليوم الثلاثاء 29 ماي 2018، إنّه فوجئ بقرار تعليق العمل بوثيقة قرطاج 2 الذي أعلنت عنه رئاسة الجمهورية أمس، مشيرا إلى أنّ الناطقة الرسمية باسم الرئاسة سعيدة قراش لم توضّح تفاصيل القرار.
وأضاف الهمامي، لدى استضافته اليوم في برنامج “ماتينال” بإذاعة “شمس آف آم”، أن “الأزمة السياسية وصلت لذروتها خاصة بعد إعلان الاتحاد العام التونسي للشغل وحزب المسار عدم التزامهما خلال الفترة القادمة بما يحدث، مشيرا الى انه كان يتوقع ان يكون اجتماع أمس اجتماع الحسم في النقطة 64 المتعلقة بتغيير حكومة الشاهد أو الإبقاء عليها.
واعتبر المتحدث أنّ جلسة الاثنين كانت “خاطفة وتميّزت بالانفعالية وردود الفعل.. بين حركة النهضة ونداء تونس”، لافتا الى أن فشل هذا المسار بتعليق وثيقة قرطاج كان متوقّعا لأنه منذ البداية “مبني على خنن”.
وأكّد ان “وثيقة قرطاج 2” انتهت وانه في صورة وجود تفاوض جديد فإنه سيأخذ شكلا مغايرا، موضحا ان تعليق العمل بهذه الوثيقة خطر على البلاد باعتبارها ستدخل في حالة من الضبابية والشلل والتعطل والانتظار، وفق تعبيره.
وتابع “السياسيون في تونس يسيّرون الدولة حسب الموروث القديم ويتّفقون على كل المسائل الاقتصادية.. ولكن الخلافات تهب عند توزيع الكراسي وتقسيم الكعكة”، مؤكدا ان السياسيين ندموا على الحبيب الصيد و”يقدمو في صوابعهم” بسبب خطأهم الفادح بعد إقالته.
وقال ان “حركة النهضة متمسكة بيوسف الشاهد لربح الوقت لانها تقوم بمفاوضات في الكواليس حول رئيس الحكومة القادم وهو ما يوضحه بيان مجلس الشورى الصادر يوم الأحد 27 ماي الجاري”، متسائلا “النداء عرف اليوم فقط أن الحكومة ليست حكومة وحدة وطنية؟.. صحة النوم”.
ولفت الى أنه تم تغييب البرلمان والى ان رئيس الجمهورية ليس ضامنا للحكومة باعتبار أن رئاسة الجمهورية مستقلة عن رئاسة القصبة وان في ضمان الباجي قائد السبسي المسار عبث بالدولة، معتبرا أن “ردة فعل الرئيس مزاجية مثلما حصل بينه وبين رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي عندما قال لهم خلال الاجتماع الأخير “ما دبروش عليّ” (في اشارة الى عدم قبوله تغيير حكومة يوسف الشاهد)”.