الشارع المغاربي – نقل منى الحرزي : أكد النائب عن الجبهة الشعبية أيمن العلوي اليوم الخميس 5 جويلية 2018، أنه رفض مصافحة وزير الداخلية الايطالي الجديد “ماتيو سالفيني” اثناء حضوره صدفة في مأدبة فطور نظمتها قنصلية تونس بإيطاليا مع منظمات وجمعيات ونقابيين إيطاليين ووفد تونسي يضم نوابا من البرلمان.
وقال العلوي في تصريح لـ”الشارع المغاربي اليوم إنه فوجئ بوجود وزير الداخلية المذكور في المطعم وأن نائبا من الائتلاف الحاكم أعلمه بأن وزير الداخلية الإيطالي يريد الإعتذار ومصافحة أعضاء الوفد التونسي .
وتابع ” رفضت المصافحة لأني اعتبر أن في العملية رفع حرج عن وزير الداخلية الذي أهان تونس ثم إن الطريقة كانت مفاجئة إذ لم يتم اعلامنا وفق الروزنامة المبرمجة للمهمة التي أوكلت لنا ..إضافة إلى أن الوزير أهان تونس وشعبها ويرفض رغم ذلك الاعتذار…وكل الصور والفيديوهات التي تم نشرها لم أكن موجودا فيها وعبرت عن ذلك للصحافة الايطالية ورفضت القدوم الى هنا والمسألة تمت بتكتيك من القنصلية العامة بالسفارة وهو سلوك مدان من مصالح وزارة الخارجية”.
يذكر أن وزير الداخلية الايطالي “ماتيو سالفيني” كان قد اعتبر لدى لقاء جمعه أول أمس الاثنين 2 جويلية 2018 صدفة في فندق بحي الموضة بمدينة ميلانو الايطالية بعدد من النواب التونسيين كانوا مرفوقين بالقنصل التونسي في إيطاليا ان تصريحاته الأخيرة حول المهاجرين التونسيين أخرجت من سياقها ،وفق ما نقلت وسائل اعلام ايطالية.
وحسب موقع “IlFatto Quotidiano” الايطالي فإن وزير الداخلية الايطالي كان بصدد الخروج من اجتماع في الفندق المذكور قبل أن يلاحظ وجود القنصل العام التونسي بإيطاليا نصر بن سلطانة صحبة أعضاء مجلس نواب الشعب محمد بن صوف وأيمن العلوي ولمياء مليح وأسامة الصغير فتوجه إليهم، لافتا إلى أنّ اللقاء السريع تناول أثر تصريحات الوزير الايطالي على العلاقات بين البلدين وأن الاخير اعتذر عن فحواه قائلا “إذا شعر أي شخص بالإهانة جراء تصريحاتي فأنا آسف”.
وأشار الموقع إلى أن سالفيني لم يرغب في أن يعتبر كلامه إعتذارا رسميا، وإلى أن النواب التونسيين أعربوا عن سعادتهم بلقاء الوزير لكنهم لم ينسوا تصريحاته التي أعتبرت في تونس إساءة للشعب وأسالت الكثير من الحبر وهو ما دفعهم إلى التعبير عن استيائهم إلا ان الوزير أجابهم بأن العلاقات بين البلدين كبيرة جدا وتاريخية وأنه لا يمكن أن تتأثر بفهم إعتبره خاطئا لتصريح أحد مسؤولي البلدين.
