الشارع المغاربي- وليد الفرشيشي: قال عدنان منصر، القيادي بحراك تونس الإرادة، والمستقيل من رئاسة الهيئة التسييرية للحزب،اليوم الخميس 5 جويلية 2018، إن الحراك يعيشُ أزمة “رؤية” و”تصوّرات” تتطلّب الكثير من “المراجعات المؤلمة”.

وشدّد منصر في تصريح لـ”الشارع المغاربي” على أن استقالتهُ من الهيئة التسييرية لا تعني خروجهُ النهائيّ من الحزب، قائلاً في هذا الخصوص: “لن أغادرَ الحراكَ لأنّي أؤمنُ بأنّ مسار الإصلاح لا يكونُ إلاّ من الداخل وهذا ما عاهدتُ نفسي عليه”.

وقللّ منصر من شأن الخلاف بينهُ وبين عدد من القيادات الأخرى على غرار عماد الدائمي، المستقيل بدورهِ من الأمانه العامة للحزب، قائلاً: “هذه قضيّة ثانوية أمام القضايا الحقيقيّة المحدّدة لمستقبل الحزب ذلك أنّ أزمة الحراك اليوم هي أزمة أولويات ومراجعات خاصة بعد نتائج الانتخابات البلديّة الأخيرة. ثمّة إشكالات حقيقية تتعلّق بفهم وتمثّل طبيعة المرحلة القادمة وخاصة تشريعيات ورئاسيات 2019، التي قلتُ وأكدت إنّه لا يمكنُ المراهنة عليها دون القيامِ بمراجعات مؤلمة لمسار الحزب وخاصة توضيحَ “رؤيته”. أنا الآن لا أعرفُ إلى اين يتّجهُ الحزب”.

من جهة أخرى نفى عدنان منصر أن يكونَ خلافهُ مع قيادة الحراك حول هويّة مرشّح الحزب لرئاسيات 2019 قائلاً : “القضية ليست قضيّة من سيترشّح للرئاسيات والتشريعيات من عدمه بل المسألة أعمق. شخصيا، لم أفكر يومًا في تقديم ترشّحي ولا أسعى إلى ذلك. ما يعنيني الآن هو الانكباب على مسار الإصلاح داخل الحزب، وهي كما قلت أكثر المسائل الملحّة بالنسبة لي الآن”.