الشارع المغاربي: كشف عضو الهيئة السياسية لحركة نداء تونس رؤوف الخماسي، اليوم الثلاثاء 10 جويلية 2018، أن الدعوة لانعقاد الهيئة السياسية كانت تهدف إلى إنقاذ الحزب وتجميع صفوفه وأنها لم تكن “لغاية تآمريّة”.
وتساءل الخماسي في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بموقع فايسبوك :” هل أصبحت الدعوة لانعقاد اجتماع لقيادة الحزب التي لم تجتمع منذ اكثر من سنة ونصف مشكلة رغم انها تمت وفق اللوائح التي أقرها مؤتمر سوسة؟”
وأضاف أن الاجندة الوحيدة التي قال انها تحرك المجموعة الداعلية لعودة الهيئة السياسية تتمثل في 3 أهداق تقويم المسار القيادي الذي قاد الحزب الى وضعية مزرية وتقييم الفترة المنقضية بإيجابياتها وسلبياتها في الحزب والحكم والتوقف عند القرارات المصيرية التي اتهم القيادة الفردية في إشارة الى حافظ قائد السبسي بتمريرها وفرضها دون استشارة احد متساءلا بالقول “بأي حق تُمد الايدي للمنشقين الذي حاولوا تخريب الحزب وشهروا بالرئيس وعائلته فردا فردا في وسائل الاعلام بل وذهب احدهم الى حد “التآمر” مع الأجنبي لتشويه رئيس الجمهورية وهو ما كشفه المدير التنفيذي نفسه في حواره التلفزي الوحيد في قناة “نسمة” وعجز الابن الضال عن الدفاع عن نفسه والبرهنة على انه لم يقم بتشويه الرئيس في المحافل الدولية؟”.
وتابع الخماسي ” لا مجال للشك في ان النداء انهزم في الانتخابات البلدية لا بالصندوق الذي أعطاه مرتبة متقدمة بل باختيارات القيادة الفردية التي حرمت الندائيين من اكثر من رئيس 70 بلدية لو تمت مفاوضات جدية ومعقولة بعيدة عن الانفعالات الشخصية والحسابات الخاطئة منددا بقرار فك الارتباط بحركة النهضة، قائلاً في هذا الخصوص:” وبأي حق يتم اتخاذ قرار بفك التوافق بتعلة انه في السياسة فقط دون تجهيز أغلبية جديدة في البرلمان تضمن استقرار البلاد ومنظومة الحكم؟ وبأي حق تدعو قيادة الحزب الى إسقاط حكومة يرأسها احد ابناء النداء بل رئيس لجنة ال 13 التي هندست مؤتمر سوسة واعطت الحزب نفسه الجديد في ظل قيادة جديدة؟”
ونبّه الخماسي المدير التنفيذي للحزب حافظ قائد السبسي من المحيطين به محذّرا إياه مما ” يجهزونه له ولعائلته وللحزب بالذات من خطط الاستحواذ والتوظيف لتصفية حساباتهم وتفريغ أحقادهم وعقدهم “.
يشار الى ان الخماسي من بين المشاركين في اجتماع الهيئة السياسية الذي انعقد يوم امس الاثنين بعد عطالة استمرت 16 شهرا .، وفق لما كشف رئيس كتلة نداء تونس سفيان طوبال.