الشارع المغاربي: أكد القيادي في حزب المسار الديمقراطي الإجتماعي جنيدي عبد الجواد، اليوم الاربعاء 18 جويلية 2018، أن رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي “سحب ظاهريا ثقته من حكومة يوسف الشاهد”، مشددا على أن الحكومة الحالية “فقدت الروح متاعها” وحادت عن أهدافها الأولى التي تشكلت لأجلها.

واعتبر عبد الجواد في مداخلة له اليوم على اذاعة “شمس أف أم”، أن الحل الأمثل لحل الأزمة السياسية الراهنة في يد رئيس الجمهورية وحليفه رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، مستشهدا بمقولة رئيس الحكومة الأسبق الحبيب الصيد عندما قال “في هذه المرة وُجدت وثيقة قرطاج والمرة القادمة سنجد فتوى “سيدي الشيخ””.

وقال إن السيناريو المعقول يتمثل في توجه يوسف الشاهد إلى مجلس نواب الشعب لتجديد الثقة من جديد لأنه الحل السليم بحكم تطبيقه للدستور، لافتا الى أن الحزب لم يقم بطرد سمير الطيب من الحزب وأنه بامكانه العودة إلى تقلد مسؤوليته كأمين عام للحزب من جديد بعد خروجه من الحكومة قائلا: “غدوة يخرج من الحكم..الحكومة موش باش تدوملو”.

وأشار القيادي إلى ضرورة اعادة بناء الحزب على أسس واضحة وسليمة ليصبح حزبا قادرا على تقديم الاقتراحات لبناء الدولة، مبينا أن المكتب السياسي للحزب تفادى في مراحل سابقة اتباع منهج التصويت للبت في موقفه الرسمي من الحكومة وأنه كان يفضل التوافق مشددا على أن الأقلية مطالبة بالالتزام بالموقف الرسمي الذي تم اقراره يوم أمس الثلاثاء والقاضي بالانسحاب من حكومة الشاهد.

يشار الى أن المكتب السياسي لحزب المسار الديمقراطي أعلن انسحابه من الحكومة، بعد تصويت أغلبية من أعضاء المجلس المركزي لفائدة هذا القرار.

وأكّد الحزب في بلاغ صادر عنه ، أنه “أصبح غير معنيّ بمستقبل الحكومة وبسياساتها وتوجّهاتها وبكل ما يشوب حولها من تجاذبات وصراعات لا تمت للمصلحة الوطنية بصلة”، مشيرا إلى أنه تنفيذا لقرارات المجلس المركزي الذي انعقد يومي 7 و8 جويلية الجاري، مسجلا تجميد سمير الطيب مسؤوليته كأمين عام للحزب ما دام يتجمل مسؤولية حكومية كوزير للفلاحة.