الشارع المغاربي: اعتبر القيادي في حركة النهضة عبد اللطيف المكي، اليوم الخميس 16 أوت 2018، أن التسيير الديمقراطي والحزبي لأي حزب مطلوب، مشيرا إلى ضرورة تغيير طريقة التسيير الحزبي لحركة النهضة “الآن وليس غدا” مضيفا بالقول “أعتقد أننا بصدد خسارة الوقت لارساء الثقافة الديمقراطية للحركة.”

وأكد المكي لدى استضافته اليوم في برنامج “ميدي شو” على اذاعة “موزاييك” أنهم (في اشارة إلى مناضلي الحركة داخل تونس) لم يُنازعوا رئيسها الحالي راشد الغنوشي في رئاسة الحزب وأنهم استقبلوه بعد الثورة قائلا “هو خونا الكبير..ونحن واحد سواء في الداخل أو في الخارج”، مُذكرا بأنهم قاموا بانتخابه في المؤتمر التاسع وكذلك في المؤتمر العاشر رغم المشاكل التي أثيرت آنذك.

وأشار إلى عدم وجود عزلة بين القاعدة والقيادة معتبرا أن الحركة تعيش في نظام رئاسي لا يستوعب في بعض الأحيان الروافد وقد يفضي إلى الدكتاتورية اذا لم يقع التعديل، مُذكرا أن السبب الذي أسقط الزعيم الحبيب بورقيبة هو القيادة الفردية للحزب قائلا: “في البداية هناك أناس قبلت بفكرة الوحدة الوطنية التي جاء بها بورقيبة لكن في ما بعد وقع التراجع وتجلى ذلك في التيار الذي قاده أحمد المستيري سنة 1972”.

وأرجع التلاسن بين محمد بن سالم ولطفي زيتون في الفترة الأخيرة إلى غياب مكتب تنفيذي منتخب (نادى به المكي في عديد المناسبات) لافتا إلى أن هناك فرقا بين أن يُنتخب أعضاء المكتب وأن تكون لرئيس الحركة صلاحيات وبين أن تُقاد الحركة بنظام رئاسي، معتبرا أن التركيبة الحالية لمجلس الحركة (في اشارة إلى محلس الشورى) الذي قال انه يتكون من 150 عضوا عوض 21 عضوا فقط مثلما كان في السابق عقدت الأمور.