الشارع المغاربي – حاتم الشافعي: ارتفع عدد المصابين بوباء الكوليرا في الجزائر إلى 62 شخصا في 6 ولايات تقع بأقصى شمال البلاد، حسب حصيلة جديدة أعلنتها وزارة الصحة الجزائرية اليوم الأربعاء 29 أوت 2018.
وذكرت الوزارة في بيان صادر عنها اليوم أنه “تم إلى غاية أمس الثلاثاء 28 أوت 2018 تأكيد 62 حالة إصابة بداء الكوليرا (..) من بين 173 حالة مشتبه فيها استقبلتها المستشفيات منذ 7 أوت الجاري”.
وأضافت في البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الجزائرية على موقعها الإلكتروني أن المصابين ينحدرون من 6 ولايات هي “البليدة” (30 إصابة)، و”تيبازة” (14 إصابة)، والجزائر العاصمة (13 إصابة)، والبويرة (3 إصابات)، والمدية (إصابة واحدة) وعين الدفلى (إصابة واحدة).
وقالت “لم يتم تسجيل أية حالة وفاة أخرى ما عدا الحالتين اللتين تم الإعلان عنهما سابقا بولاية البليدة”.
وكان رجل (46 عاما) وامرأة (53 سنة) قد توفيا على التوالي يوميْ 22 و23 أوت 2018، بمستشفى “بوفاريك” للأمراض المُعْدِية في مدينة البليدة.
وينحدر الهالِكان من ولاية البليدة حيث تم تسجيل أكبر عدد من الإصابات.
وكانت آخر حصيلة عن الاصابات أعلنها وزير الصحة الجزائري مختار حسبلاوي يوم 26 أوت الجاري قد أشارت إلى إصابة 49 شخصا بالكوليرا في 5 ولايات هي البليدة، وتيبازة، والبويرة، والجزائر العاصمة، وعين الدفلى.
وتعهد الوزير يومئذ، خلال ندوة صحفية، بالقضاء على الوباء “في غضون ثلاثة أيّام وقبل العودة المدرسية”.
وقال إنه “لم يتم إلى حد الآن تحديد الأسباب النهائية” لظهور الكوليرا في الجزائر.
وأفاد أنه تم اكتشاف البكتيريا المسببة للكوليرا في منبع مياه بمنطقة “سيدي الكبير” في ولاية تيبازة.
وأعلنت وزارة الصحة الجزائرية يوم 25 أوت الجاري “منع استهلاك مياه منبع سيدي لكبير” بعدما أثبتت تحاليل مخبرية احتواءها على بكتيريا الكوليرا.
وانتشر وباء الكوليرا آخر مرة في الجزائر سنة 1986، وتمّ تسجيل آخر إصابة ببكتيريا هذا الداء سنة 1996.