الشارع المغاربي_دنيا الزغيدي : كشف النائب بمجلس نواب الشعب عن كتلة الجبهة الشعبية المنجي الرحوي أن كتلة الإئتلاف الوطني المكوّنة حديثا لا تعدو أن تكون “كتلة النهضة برجال الشاهد” معتبرا أنها على شاكلة التوافق المزعوم وأنها “تركيبة ضد الطبيعة” مفسرا بالقول “الشاهد رجل النهضة وهو مجردّ أداة تستعمله لإضعاف نداء تونس من الداخل” .
وتابع الرحوي في تصريح لـ”الشارع المغاربي” اليوم الثلاثاء 11 سبتمبر 2018 ” الشاهد يستعمل نفس الأدوات النوفمبرية سيئة الذكر من تجييش إعلامي وتشويه في صراعه مع حافظ قايد السبسي ولا مصلحة للشعب التونسي في صراع الكراسي” وفق قوله.
وحمّل الرحوي المسؤولية في ما آلت إليه الأوضاع بالبلاد إلى كلّ من الحكومة وحركة النهضة وحركة نداء تونس معتبرا أن “ما يحذث مخطط له من قبل حركة النهضة قصد إضعاف الأحزاب التقدمية من جهة وضرب الإتحاد العام التونسي للشغل بيد يوسف الشاهد من جهة أخرى حتّى تضمن عدم محاسبتها إنتخابيا على التأزم الحاصل وحتى تجد نفسها في هيمنة مطلقة خلال الإنتخابات المقبلة”.
وفي سياق متّصل كشف الرحوي أن “الجبهة الشعبية بوضعيتها الحالية غير جاهزة للإستحقاقات الإنتخابية القادمة ” وان “مناضلاتها ومناضليها ينتظرون عملا كثيرا لتكون البديل الفعلي” نافيا أن تكون إنتقاداته لقيادات الجبهة وخاصة ناطقها الرسمي حمّة الهمامي بدافع التنافس على منصب ما قائلا في هذا الصدد” أنا غير معني بمنصب ناطق رسمي بإسم الجبهة ولا أنافس عليه”.
وعلّل الرحوي حديثه خارج الأطر الداخلية للجبهة بـ”غياب التفاعل الإيجابي مع إنتقاداته حول النقائص التي تشوب تسيير الجبهة الشعبية وحتمية تغيير قياداتها علّه يحدث التغيير المطلوب” ولفت إلى أن “حدّة إنتقادته تعود إلى غيرته على مصلحة الجبهة وإيمانه بضرورة ممارسة المكاشفة حتى ترتقي الجبهة الشعبية إلى مستوى تطلعات ناخبيها وعموم الشعب التونسي” على حد تعبيره.