الشارع المغاربي : أكّد إبراهيم كمون الأستاذ الجامعي المساعد بقسم جراحة الأعصاب بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس اليوم الاثنين 17 سبتمبر 2018 أنّ عطبا بآلة التصوير الطبي أثناء العملية (Scopie préopératoire ou Arceau chirurgical) متواصل منذ 10 أشهر مشيرا إلى أنها آلة ضرورية لإجراء العمليات على العمود الفقري، وإلى أنه نتجت عن العطب طوابير طويلة في صفوف المرضى لإجراء العمليات، وتأجيل المواعيد بشكل متواتر وإلى تواريخ غير معلومة.
وأوضح كمون أن آجال انتظار المرضى المقيمين بالقسم تصل إلى ما بين 5 و6 أشهر وأنّ ذلك يضطرّ الأطباء إلى إيجاد حلول استثنائية في الحالات القصوى تتمثل أساسا في استعارة الآلة المذكورة من بعض الأقسام الأخرى لافتا إلى أنّ هذا الحلّ ليس متاحا في كل الحالات لارتباطه ببرنامج عمل الأقسام الطبية الأخرى حسب ما نقلت عنه وكالة تونس إفريقيا للأنباء.
وأضاف أنّ عدد المرضى الذين ينتظرون دورهم لإجراء العمليات على العمود الفقري يقدّر بالعشرات. ولفت إلى أنّ عددا منهم يقيم بالقسم وأن عددا آخر خارج المستشفى بسبب عدم توفر طاقة الاستيعاب الكافية، وعدم قدرة الإطار الطبي على منح مواعيد دقيقة لإجراء العمليات أمام غياب أفق واضح لتجاوز المشكل.
وشدّد على أنّ الوضعية تضظر الإطار الطبي إلى توخي حلول وصفها بالتصبيرية على غرار الأدوية المسكنة لتخفيف الآلام عن المرضي ومساعدتهم على الانتظار.
وأفاد بأنّ هذا القسم يغطي ولايات صفاقس وقابس ومدنين وتطاوين وتوزر وقبلي وقفصة وسيدي بوزيد وأحيانا القيروان والقصرين وأنه ينجز قرابة 700 عملية جراحية على الجهاز العصبي في السنة وأن طاقمه الطبي يتشكل من 4 أطباء اختصاص (استشفائيون جامعيون).
ودعا إبراهيم كمون السلط الصحية الجهوية والمركزية إلى التدخل العاجل لحل مختلف الإشكاليات مبرزا أنها تنعكس سلبا على صحة المرضى وعلى صورة القسم والمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة ككل ودوره العلمي كمؤسسة استشفائية جامعية يتم صلبها تأطير وتكوين عديد الطلبة من كلية الطب بصفاقس.