الشارع المغاربي_ابراهيم بوغانمي : أكد رئيس المعهد التونسي للعلاقات الدولية أحمد المناعي أن لحركة النهضة جهازا سريا يُعنى بالانقلابات والاغتيالات مؤكدا أن هذا الجهاز تم تركيزه في أواخر سبعينات القرن الماضي بالتوازي مع تأسيس الأكاديمية العسكرية بفندق الجديد التي قال إنه تم اختراقها من قبل عناصر من حركة الاتجاه الإسلامي آنذاك (النهضة حاليا) لتعمل مجموعة من المتكونين داخلها لفائدة الحركة.
وأفاد المناعي في تصريح لـ”الشارع المغاربي” أن هذا التنظيم السري هو الذي خطط للانقلاب على بورقيبة سنة 1987 مضيفا أنه كاد أن ينجح لولا مسارعة بن علي بتنفيذ انقلابه ساعات قليلة قبل موعد انقلاب الاتجاه الإسلامي.
ولاحظ أن ذلك ما أكده له القيادي في الحركة آنذاك المنصف بن سالم في رسالة خاصة قال إنه مازال يحتفظ بها مؤكدا أن أغلب “الضباط الإسلاميين “الذين شكلوا النواة الأولى للتنظيم السري لحركة الاتجاه الإسلامي مازالوا ينشطون صلب حركة النهضة. ولم يُخف المناعي علمه بأن هذا التنظيم “مازال ينشط بشكل دؤوب بعد ان تمت إعادة هيكلته من جديد”.
وأشار المتحدث إلى أن ما أسماه بـ”جنوح الحركة إلى الانقلابات” هو الذي دفعه إلى القطع يوم 3 سبتمبر 1991 مع رئيسها راشد الغنوشي الذي قال إنه كانت تجمعه به علاقة متينة.