الشارع المغاربي – منى الحرزي: كشف القيادي السابق بحركة نداء تونس بوجمعة الرميلي، اليوم الخميس 4 أكتوبر 2018، أنّه التقى أمس الأربعاء رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي.
وقال الرميلي في تصريح لـ”الشارع المغاربي” اليوم: “اللقاء تناول الأوضاع الوطنية وحوار رئيس الجمهورية الأخير في التلفزة.. وثمّنتُ جوانب هامة من تدخّله في ما يخص الدستور والمواعيد الانتخابية واحترامها، لكني قلت للرئيس أن المواطنين كانوا ينتظرون هذه الأجوبة وينتظرون منكم أيضا بعث الأمل وأكد لي ان ذلك معقول وأن الفرص الاعلامية قادمة وأنه سيواصل الرسالة التي بدأها في الحوار الأخير”.
وأضاف “أعلمته بأن رئيس لجنة الإعداد لمؤتمر حزب حركة نداء تونس رضا شرف الدين اتصل بي في ما يخص اللجنة ومسألة مشاركتي”.
وتابع “قلت لرئيس الجمهورية رغم أنني ابتعدت عن الساحة السياسية بشكل عام وعن حزب نداء تونس بصفة خاصة فإنه إذا كان الأمر الوطني يستدعي المساهمة في انجاز مؤتمر نداء تونس على أن يكون ديمقراطيا وشفافا ومقنعا ويدحض فكرة أنه ليس للحزب هياكل وأن يصلح ما به من عطب ويساهم في تنقية الأجواء السياسية فإني مستعد لذلك”.
واشار إلى ضرورة أن يحظى فريق اللجنة بمصداقية كاملة وثقة الندائيين سواء المغادرين أو الغاضبين أو الموجودين حاليا.
وقال المتحدث “أنا أعتبر ان هذه العملية ليست مجرد تقنية لمؤتمر.. يعني أن العملية سياسية بامتياز وليست فقط للترقيع.. تونس وصلت لمرحلة نجح فيها النداء وتعطب والآن تونس تتطلب مرحلة جديدة”.
وأكد أن النداء مطالب بإصلاح نفسه وبالانفتاح على القوى الديمقراطية وبالعمل على شاكلة سنة 2012 عبر لمّ وتجميع العائلة الوطنية والديمقراطية لإعادة التوازنات ولإخراج تونس من الضبابية ومن التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية الرهيبة التي تعيشها.
وأوضح أنه جرت اتصالات مع عدد من الشخصيات لتكوين فريق للبحث عن أفق وحلول سياسية سواء للوضع الراهن المتأزم أو بالنسبة للمستقبل.
وكشف أنه اتصل رفقة القيادي السابق محمود بن رمضان بمجموعة من الأحزاب والشخصيات من بينهم عبيد البريكي والطاهر بن حسين وأحمد نجيب الشابي وفوزي الشرفي وأنهم أبدوا استعدادهم للبحث عن حلول وطنية إيجابية للبلاد بما فيها التعامل مع نداء تونس في ظروف أفضل يكون فيها الحزب مستعدّا من جديد لمواجهة كل المخاطر وجاهزا للبناء الايجابي في هذه المرحلة وفي سنة 2019.
من جهة أخرى، لفت إلى أن رئيس الجمهورية يعتبر أن التوافق مع حركة النهضة انتهى نهائيا وأن المسألة ليست ظرفية ومرتبطة بحكومة يوسف الشاهد أو غيره وأن حركة النهضة لم تعد شريكا كفءا”.
وذكّر بأن قطيعته مع حركة نداء تونس دام حوالي سنتين وأنه خرج من الحزب منذ تأسيس حزب “تونس أولا” في أواخر سنة 2016.