الشارع المغاربي ـ وكالات: وقع 22 من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي على رسالة موجهة إلى الرئيس دونالد ترامب، يطلبون منه فتح تحقيق بشأن اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

وقال أعضاء مجلس الشيوخ في الرسالة: “نتوقع منكم أن تدرسوا أثناء اتخاذ قراركم، كل المعلومات ذات الشأن، بما في ذلك المتعلقة بكبار المسؤولين في الحكومة السعودية”.

وطلب أعضاء مجلس الشيوخ من الرئيس أن يحدد ما إذا كان هناك شخص أجنبي مسؤولا عن انتهاك خطير لحقوق الإنسان، وذلك بموجب “قانون ماغنيتسكي” حول محاسبة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان.

من جهته حذّر وزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت اليوم الخميس 11 أكتوبر 2018 السعودية من “عواقب خطيرة” في حال تأكدت شكوك المسؤولين الاتراك بأن الصحافي السعودية جمال خاشقجي قتل بعد دخوله القنصلية السعودية في اسطنبول.

ونقلت وكالة فرانس براس عن هانت قوله “الأشخاص الذي يعدّون أنفسهم منذ فترة طويلة أصدقاء للسعودية يقولون إن هذه مسألة في غاية الخطورة. وفي حال ثبتت صحة هذه المزاعم، فستكون هناك عواقب وخيمة لأن صداقاتنا وشراكاتنا تقوم على القيم المشتركة”.

صحيفة “واشنطن بوست” التي عمل فيها الصحفي المختفي نشرت بدورها مقال رأي لهيئتها التحريرية تعرّض إلى دورَ ترامب -في ضوء قضية اختفاء جمال خاشقجي- في إفساح المجال للنظام السعوديّ، ولولي عهده محمد بن سلمان، ليفعل ما يشاء في المنطقة. وكتبت الصحيفة بالخصوص:

“لم يكن ممكنًا قبل عامين من الآن تصوّر أن حكام السعودية، الحليف المقرّب للولايات المتحدة، أن يكونوا مُشتبهًا بهم في اختطاف أو قتل ناقدٍ عاش في واشنطن وكتبَ بشكل مستمر لصحيفة «واشنطن بوست»، أو حتى أنهم سيجرؤون على تنفيذ عملية مماثلة في تركيا التي هي حليفٌ آخر للولايات المتحدة وعضو في حلف الناتو. والآن يقفُ هذا النظام، مُتهمًا من مصادر تركيّة حكوميّة بقتل جمال خاشقجي، أحدِ أشهر الصحافيين السعوديين، في قنصلية المملكة في إسطنبول. هذا الموقف قد يُعزى إلى صعود ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الحاكم الفعليّ للمملكة ذو الـ33 عامًا، الذي أثبتَ استهتارًا موازيًا لطموحه. ولكن الموقف يعكسُ أيضًا دور ترامب الذي شجّع ولي العهد ليعتقد أنّ حتى أكثر مغامراته خروجًا عن القانون ستلقى دعمَ الولايات المتحدة”.