الشارع المغاربي : نفى المحامي ووزير أملاك الدولة والشؤون العقارية السابق مبروك كورشيد اليوم الخميس 13 ديسمبر 2018 أن يكون محامي رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي موضّحا أنّ الرئيس طلب منه متابعة قضية الجهاز السرّي الذي تؤكّد هيئة الدفاع عن الشهيدين بلعيد والبراهمي أنه تابع لحركة النهضة وأنه ضالع في اغتيالهما، دون أن ينوّبه كتابيا بالقضيّة.
وأكّد كورشيد لدى حضوره اليوم في برنامج “تونس اليوم” على قناة الحوار التونسي أنه “لا علاقة له حاليا بحزب الشاهد ولا بأي حزب آخر .
واعتبر أنّ “المتسبب في الأزمة القائمة بين رأسي السلطة التنفيذية هو الدّستور الذي لم يمنح لا رئيس الجمهورية ولا رئيس الحكومة القدرة على التصرّف بشكل كامل” مضيفا “من الغريب أن يكون رئيس الجمهورية المنتخب مباشرة من الشعب مُنهك الصلاحيات لأنّ يديه مغلولتان بالنصوص التشريعية”.
وأضاف كورشيد أنّ النظام السياسي القائم في تونس الآن أتى به “القادمون بالطائرات من الخارج” مشدّدا على أنه “يجب إحداث تغيير عميق عليه وان اقتضى الأمر يُستفتى الشعب على ذلك”.
وعاد الوزير السابق إلى موضوع إعفائه من مهامه على رأس وزارة أملاك الدولة مشيرا إلى أنّ انتماءه للجنوب كان السبب الرئيسي في رفض النهضة بقائه بالحكومة قائلا “النهضة وجّهت مراسلة لرئيس الحكومة طلبت فيها إعفائي من ملف التنمية في ولاية مدنين بتعلّة أنه من شأن طريقة عملي أن تغيّر التوازنات السياسية، لا سيما أنها تعتبر الجنوب خزّانا انتخابيا لها”.
وقال إنّ حركة النهضة ترفض كلّ من يختلف معها وتعمل على استئصاله معتبرا أنّ عمله في حكومة الشاهد كان على اعتبار أنها حكومة وحدة وطنية وليس عملا مع النّهضة.