الشّارع المغاربي : كشف النّاطق الرّسمي باسم وزارة الداخلية، سفيان الزعق، أنّ “العملية الأمنية الاستخباراتية التي نفّذتها وحدات الأمن يوم 6 ديسمبر الجاري بمنطقة لسودة التابعة لمعتمدية سيدي بوزيد الشرقية مكّنت من إحباط عدّة مخطّطات إرهابية منها استهداف دوريات ومقرات أمنية ليلة رأس السنة إضافة إلى شخصيات عامة”.
وبالعودة إلى عملية لسودة الاستباقية، قال الزعــق لدى حضوره اليوم في برنامج “هنا شمس”: “قامت وحداتنا الأمنية بمداهمة منزل وتم الكشف عن مخزن للمتفجرات وحجز مواد تستعمل في صنعها وحزام ناسف وسكاكين ورمانة يدوية وصواعق وكميات هامة من الأمونيتر وأجهزة تحكّم عن بعد وبندقية صيد ولاقط طاقة شمسية وأسلاك وغيرها من المواد الأخرى”.
وأضاف “أوقفنا في مرحلة أولى 5 متّهمين وارتفع بعد ذلك عدد المحتفظ بهم الى 13 شخصا.. تمّ إيداع 8 منهم السجن والإبقاء على إثنين في حالة سراح فيما لا يزال البقية في حالة فرار”.
كما كشف أن الأبحاث أثبتت أن التنظيم المتورط مهيكل وأن أدواره مقسمة وأنه يُسمي نفسه “كتيبة الجهاد والتوحيد” ومبايع لــ”أبو بكر البغدادي”.
وكانت قوات الأمن بلسودة قد تمكنت يوم الخميس 6 ديسمبر 2018 من الكشف عن مستودع لصنع المتفجّرات في المنطقة، حسب ما ذكرت وكالة تونس افريقيا للانباء نقلا عن مصادر وصفتها بالموثوق بها من منطقة الأمن الوطني بسيدي بوزيد.
وحسب نفس المصدر فان عملية الكشف جاءت “إثر بلوغ معلومات إلى الأعوان حول تسوّغ عناصر مشتبه بها لأحد المنازل في منطقة لسودة تم التنسيق مع عدد من الفرق الأمنية المختصّة من تونس ومداهمة المكان ليتم حجز مواد تستعمل في صنع المتفجرات وحزام ناسف وسكاكين ورمانة يدوية وصواعق وكميات كبيرة من الامونيتر وأجهزة تحكّم عن بعد وبندقية ولاقط طاقة شمسية وأسلاك وعدد آخر من المواد”.
وأضافت “أنّه تم إيقاف 5 أشخاص منهم عنصر خطير مطلوب للعدالة وكانت له مشاركة في عدد من العمليات الإرهابية التي جرت بجبل مغيلة وأيضا بالعملية الإرهابية في منطقة زعفرانة سنة 2013″، مرجّحة أن يكون “للموقوفين علاقة بالعناصر الإرهابية المتحصنة بجبل مغيلة وهو ما سيُكشف عنه فور انتهاء التحقيقات في هذه العملية”.