الشارع المغاربي : علق الأمين العام لحركة الشعب زهير المغزاوي اليوم الثلاثاء 29 جانفي 2019 على تأسيس الحزب الجديد “تحيا تونس” قائلا “تشكيل حزب سياسي من حق كل مواطن تونسي سواء كان يوسف الشاهد أو غيره”، متابعا “لكن مآخذنا الأساسية كانت بخصوص استعمال الامكانات المادية والرمزية للدولة لتشكيل هذا الحزب”.
ولاحظ المغزاوي لدى حضوره اليوم في برنامج “كلام في السياسة” على الاذاعة الوطنية أن “الشاهد وجماعته” دائما ما يقدمون أنفسهم على أساس أنهم البديل، متسائلا “هم البديل لمن؟” مذكّرا بانه سبق له أن قال للشاهد خلال جلسة عامة بمجلس نواب الشعب “لا شرعية لك بالبلاد… وشرعيتك الوحيدة شرعية الانجاز… بمعنى أن تُخرج البلاد من الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الراهنة”.
وأبرز أن الأوضاع الحالية تفيد بأن مؤشرات حكومة الشاهد في اللون الأحمر، مستعرضا منها نسبة التضخم وتدهور قيمة الدينار ونسبة البطالة قبل وبعد تقلد رئيس الحكومة مهامه قائلا “نحن نحاججه… ما هو البرنامج الذي يريد أن يقدمه للشعب التونسي في مشروع 2019؟… أنت في الحكم منذ سنتين ونصف… تفضّل واخرج البلاد من الوضع المتأزم… من الذي يمنعك؟.
واشار المغزاوي إلى أن المأخذ الثالث المتمثّل في حديث الشاهد عن النهضة والى أن الحزب الجديد سيخلق توازنا في الساحة السياسية، متوجها له بالقول “مع من سيكون التوازن؟ مع النهضة التي أنت حليفها وتحكم معها؟”، مشيرا إلى أنه كان للحديث عن استعمال امكانات الدولة لتأسيس الحزب الجديد بعد مادي ورمزي.
ولفت إلى أنه ما على الحزب الجديد اذا أراد تفنيد شبهة استغلال الامكانات المادية للدولة في اجتماعاته الاستشارية سوى تقديم مصادر تمويله، لافتا إلى أن “تكتيك” الحزب تغيّر في الأسبوعين المنقضيين والى أن مؤسسيه تفادوا أمام الضغوطات الاعلامية والرأي العام الحديث عن الشاهد خلال هذه الفترة بعد أن كانوا يتحدثون عنه كزعيم للمشروع السياسي الجديد في المرة الأولى متابعا “هذا ما نعتبره تحيّلا… ونفضل الوضوح… ويكفي من مثل هذه الألاعيب”.
وتحدث المغزاوي عن الحضور الرمزي لبعض الوزراء في اجتماعات الحزب الجديد والتداخل بين الدولة والحزب والمصالح، داعيا الشاهد إلى تأسيس الحزب بكل شفافية والخروج من الحكومة والى ألاّ “يدخل شعبان في رمضان” والى أن ينافس الحزب في الانتخابات القادمة بكل نزاهة، قائلا “نافسنا في الانتخابات وربما قد نتعاون معك”.