الشارع المغاربي – منى المساكني : اعتبر رئيس كتلة الحرة لحركة مشروع تونس حسونة الناصفي اليوم الخميس 7 فيفري 2019، أن “تجميع القوى التقدمية ضرورة قصوى” وان “الوقت اصبح ضيقا ويتطلب على الجميع تقديم تنازلات”.
وكشف الناصفي في تصريح لـ”الشارع المغاربي” اليوم، ان حركة مشروع تونس بصدد التشاور مع “نداء تونس” من جهة ومع حركة “تحيا تونس” من جهة ثانية وان “التقارب والالتقاء بين الأحزاب الثلاثة ممكن شريطة القبول بالتنازل” مشددا على “وجود اجماع داخل حركة مشروع تونس على ضرورة تجميع العائلة الوطنية وعلى أن الطرف الوحيد القادر على التجميع هو رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي” .
وتابع الناصفي قائلا : “الوحيد الي ينزل على الفلسة الناس الكل اتجيه هو رئيس الجمهورية وعلى الجميع ان يدرك ان الالتقاء يبقى ممكنا شريطة الابتعاد عن منطق إقصاء أي طرف”.
وعن فشل مشاورات سابقة بين “المشروع” و”النداء” بسبب مطالبة حزبه بإبعاد حافظ قايد السبسي ، قال الناصفي “ان ذلك طُرح فعلا وانه مازال مطروحا لكن بصيغ اخرى تتمثل في تشكيل قيادة جماعية في نداء تونس” مضيفا في نفس السياق ” دخلنا في مشاورات مع النداء وطالبنا بقيادة جماعية فيه لكن بعد تقدم المشاورات تمسك حافظ قايد السبسي بصفة الممثل القانوني والمدير التنفيذي بما حال دون تواصل المشاورات”.
وحول إمكانية قبول رئيس الجمهورية بدور مُجمّع مجموعة يعتبر انها غدرت به وانقلبت عليه ، قلل الناصفي من فرضية رفض الباجي قائد السبسي لعب هذا الدور، مشيرا في هذا الصدد الى إمكانية وجود تقارب ينطلق باحترام رموز الدولة وبالأقرار بما اسماه بـ”فضل رئيس الجمهورية على قيادات الأحزاب الثلاث” .
وتابع الناصفي” الرئيس قادر على لعب دور المُجمّع وكل من ينكر دوره وفضله لن ينجح ” معتبرا ان عدم تقديم قيادات حركة تحيا تونس استقالاتهم من نداء تونس دليل على إمكانية عودتهم للحزب وأنهم تَرَكُوا باب العودة مفتوحا، موضحا في هذا الإطار ” لماذا لم تقدم مجموعة تحيا تونس استقالتها من النداء رغم تأكيد اعضاءها في وقت سابق على أنهم سيستقبلون يوم 27 حانفي المنقضي؟ الأمر واضح ويعكس وحود نوايا للعودة لطاولة المشاورات”.