الشارع المغاربي-منى المساكني  كشفت وكالة الانباء الامريكية “أسوشيتد براس”، أن المغرب استدعى سفيره بالرياض ردا على بث قناة “العربية” فيلما وثائقيا يتحدث عن احتلال المغرب الصحراء الغربية، لافتة الى ان هذا التحرك الدبلوماسي جاء بعد رفض الملك محمد السادس استقبال ولي عهد السعودية محمد بن سلمان خلال جولته بشمال افريقيا والتي شملت تونس قبيل توجهه لقمة الارجنتين .

وقبل ذلك كشفت الوكالة يوم امس الخميس 7 فيفري 2019  ان المغرب أوقفت مشاركتها في العمليات العسكرية مع التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن ونقلت عن مسؤول مغربي تأكيده بأن بلاده لن تشارك في التدخلات العسكرية أو الاجتماعات الوزارية في الائتلاف الذي تقوده الرياض.

وذكرت وكالة “أسوشيتد براس” أن المسؤول المغربي لم يذكر المزيد من التفاصيل، مضيفة أن الحكومة المغربية لم تكشف عن تفاصيل مشاركة قواتها في التحالف العربي ضد الحوثيين.

وقال الوزير وقتها ردا على سؤال حول سبب عدم استضافة الرباط ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان : “إن الزيارات الرسمية يتم إعدادها مسبقا، وفقا للبروتوكول”.

وأوردت “أسوشيتد براس” إنه بعد مقابلة وزير الخارجية المغربي بوريطة مباشرة مع القناة القطرية، بثت قناة “العربية” السعودية، فيلما وثائقيا حول الصحراء الغربية، يدعم الادعاءات التي تتحدث عن أن المغرب غزا تلك المنطقة، عقب مغادرة المستعمرين الإسبان لها في عام 1975، وهو ما يرفضه المغرب التي تعتبر الصحراء الغربية ضمن مناطقها الجنوبية.

وابرزت الوكالة، نقلا عن مسؤول حكومي مغربي لم تسمه ، أن “الرباط استدعت سفيرها من المملكة العربية السعودية، لإجراء مشاورات بعد بث تقرير قناة العربية بشأن المزاعم بأن المغرب قام بغزو الصحراء”.

ومنذ فترة تشهد العلاقات بين السعودية والمغرب توترا صامتا ، انطلاقا برفض الرباط الاصطفاف وراء المملكة في صراعها ضد قطر ولم تستجب لطلب الانضمام لدول الحصار وبعدها قبلت دعم الموقف السعودي بخصوص ايران واعلنت قطع علاقتها معها في أفريل 2018 واستندت في اصدار قرارها ذلك وقتها الى دعم طهران البولساريو وردت عليها ايران بسحب المغرب من قائمة الوجهات السياحية.

كما عرفت العلاقات بين الرياض والرباط توترا بمناسبة دعم السعوديين أمريكا والمكسيك لتنظيم كأس العالم لسنة 2026 على حساب المغرب .