الشارع المغاربي : وجه اتحاد الأساتذة الجامعيين الباحثين التونسيين “إجابة” اليوم الإثنين 18 فيفري 2019 دعوة لرئيس الحكومة يوسف الشاهد طالبه فيها باستقبال وفد ممثل عن الاتحاد اثر وقفته الاحتجاجية المقررة ليوم الأربعاء 20 فيفري 2019 بساحة الحكومة بالقصبة.
واعتبر “اجابة” في نص الدعوة التي نشرها البارحة على صفحته الرسمية بـ”فايسبوك”، أن “الجامعة العمومية تشهد اليوم احتقانا غير مسبوق بسبب الأوضاع المتردية جداً والمشاكل المتراكمة منذ سنوات وتخوض اليوم أكثر من 73 مؤسسة جامعية إضراباً إدارياً والعدد مرشح للارتفاع.. وللأسف فان أكثر من 120 ألف طالب لم ينجزوا امتحاناتهم وقد بات خطر السنة البيضاء محققاً في ظل تجاهل سلطات الإشراف لمطالب الجامعيين الباحثين المؤجلة منذ سنوات رغم إصرارهم على المحافظة على هيبتهم وعلى استمرار جامعتهم العمومية”.
وأكد “أن وزير التعليم العالي لا يحذق سوى سياسة الهروب إلى الأمام ويحترف منذ سنوات سياسة تقزيم تحرّكات الجامعيين الباحثين سواء في تدخّلاته الإعلامية على المقاس أو في جلسات استماع مجلس نواب الشعب أو حتى في المجالس الوزارية وقد أثبت فشله الذريع في حلّ أزمة السنة الماضية التي دامت 5 أشهر و5 أيام”، مذكّرا الشاهد بأنّه “وجّه له عديد المراسلات للغرض إلى جانب نشر رسائل مفتوحة بوسائل الإعلام” وبأنه “تجاهل الأزمة الكبرى بالجامعة التونسية في خطابه التلفزي الأخير.
وابدى “اجابة” استياءه الشديد من تصريحات الشاهد الأخيرة بالإعلام الفرنسي والتي أعرب فيها أنّه غير قلق من نزيف هجرة الكفاءات، متوجها له بلقول “نعلمكم أننا ندقّ ناقوس الخطر منذ سنة 2011 حول تصحّر جامعاتنا ومخابرنا نتيجة هجرة الآلاف من الكفاءات الجامعية تبعا لاعتماد سياسة تفقير الجامعيين الباحثين والتقليص المفزع والغير مسبوق لميزانيات هياكل البحث العلمي ونحن اليوم نطّلع على المقالات العلمية العالمية من خلال مواقع القرصنة”.
وأوضح أن “الأسباب الرئيسية لهذا الاعتصام هي غياب العدالة في التأجير من خلال عدم تطبيق مبدأ احترام التوافق ما بين الشهادة العلمية للأستاذ الجامعي الباحث ومستوى تأجيره، وعدم فتح أبواب المناظرات للدكاترة العاطلين عن العمل منذ أكثر من ثلاث سنوات وقد تجاوزت أعدادهم 5 آلاف”.
وأشار إلى أنّ وزارة التعليم العالي اقترحت عقد إسداء خدمات لدكتور باحث كامل الوقت بأجر شهري صاف قيمته 300 دينار، معتبرا ذلك “استهزاء”.