وجاء في بيان شديد اللهجة صادر عن وزارة الخارجية المصرية نقلا عن الناطق الرسمي باسمها “الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يطل علينا مرة أخرى بأحاديث حول مصر وقيادتها السياسية، تنطوي بشكل جلي على حقد، بل وتعبر عن مواصلة احتضانة لجماعة الإخوان الإرهابية ومناصرتها”.
وأضاف البيان: إن “مثل تلك المهاترات تأتي من جانب من قام بحبس وسجن الصحفيين الذين وصل عددهم إلى 175 صحفيا وعاملا في مجال الإعلام، وذلك في الوقت الذي تشير فيه التقديرات إلى وجود ما يزيد على 70 ألف معتقل سياسي داخل تركيا”.
ولفت إلى أنه “خلال الأسبوعين الماضيين فقط، تم إصدار أوامر اعتقال بحق أكثر من 1400 مواطن تركي، وكذلك إصدار إجراءات عقابية ضد العشرات من الأكاديميين والصحفيين ورموز المجتمع المدني، وكذلك مجتمع الأعمال، بالإضافة إلى الحكم الصادر مؤخرا ضد 16 شخصا بعقوبة السجن المؤبد، ومنهم المدافعون عن الحريات المدنية، إلى جانب عدد من الصحفيين المعارضين نتيجة ممارسة حقوقهم فى حرية التعبير والتجمع السلمي”.
واختتم البيان: إن “ما اقترفه أردوغان امتد كذلك إلى الحكم بإدانة 27 أكاديميا تركيا، وذلك بسبب توقيعهم عريضة في عام 2016، تدعو إلى إنهاء النزاع المستمر لمدة 30 عاما بين الدولة التركية والأكراد،” مشددا على أن هذا السرد إنما يوضح عدم مصداقية ما يروج له الرئيس التركي.
وكانت الرئاسة التركية قد شنت هجوما على الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وعلى قيادات أوروبية وخليجية من المشاركين في القمة العربية الأوروبية الاولى المنعقدة نهاية الاسبوع المنقضي بمدينة شرم الشيخ المصرية.
ونشر المتحدث باسم الرئاسة التركية صورة المتهمين الذين تم اعدامهم في مصر مرفوقة بتعليق كتب فيها “الأطفال التسعة الذين أعدمهم نظام السيسي الذي يشيد به بعض الدول الغربية والخليجية. عار عليهم جميعا. كلهم مشاركون في هذه الجريمة”.