الشارع المغاربي : كشف وزير التربية حاتم بن سالم اليوم الخميس 28 فيفري 2019، خلال جلسة استماع له بلجنة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن بمجلس نواب الشعب، أن 280 تلميذا ينقطعون يوميا عن الدراسة، قائلا انها “ظاهرة تمس أساسا الذكور وتكبد الدولة 1135 مليون دينار اي ما يمثل نسبة 20 بالمائة من ميزانية وزارة التربية ، وتستوجب ضبط استراتيجية وطنية شمولية لمقاومتها”.

وأقر بن سالم وفق ما نقلت عنه اذاعة” جوهرة اف أم ” بـ”عجز الوزارة عن مقاومة ظاهرة الانقطاع المدرسي بمفردها ومتابعة المنقطعين لاسيما في ظل غياب التنسيق مع وزارة التكوين المهني والتشغيل”، مشددا على” وجوب تدخل  كل الأطراف المعنية خاصة بعد ان باتت ظاهرة الانقطاع من الإشكاليات الكبرى التي تعيشها تونس امام ارتفاع عدد المنقطعين من سنة إلى أخرى وبلوغ عددهم السنة الماضية 101 الف منقطع، وأكثر من 526 الفا خلال الخمس سنوات الأخيرة”.

وأوضح الوزير في هذا الصدد، أن هذه الأرقام تشمل التلاميذ من السنة 3 ابتدائي الى الباكالوريا وأن معظم عمليات الانقطاع الدراسي تكون بالنسبة للابتدائي تحديدا بالسنوات الرابعة والخامسة والسادسة وبنسبة 41 بالمائة من جملة المنقطعين وأنها في حدود 49 في المائة بالنسبة للسنة اولى ثانوي.

وقال بن سالم ان المنقطعين” أصبحوا يمثلون نقطة استفهام كبرى للمجتمع من خلال إنتشار مشاكل التسكع والمخدرات وظاهرة التردد أمام المؤسسات التربوية للتاثير على بقية التلاميذ”، مذكرا بـ”ان الوزارة سعت لمقاومة هذه الظاهرة عبر الاستناد للتجارب الدولية الناجحة في التصدي للتسرب المدرسي، والبحث عن آليات التمويل الأجنبية، وإدخال دروس التدارك يوم السبت لتفادي الفشل المدرسي”.