ودعا عدد من أبرز شخصيات الحراك مثل إيريك درويه وبريسيلا لودوسكي وماكسيم نيكول إلى مظاهرات في عطلة نهاية الأسبوع القادم في 9 من شهر مارس الجاري لتجمع كبير في باريس غداة انتهاء “الحوار الوطني الكبير” ومع مرور أربعة أشهر على بدء المظاهرات.
من جانبه دعا الرئيس إيمانويل ماكرون الذي توجه إليه كل الاتهامات، امس الجمعة إلى “العودة إلى الهدوء”، مؤكدا أن أعمال العنف التي تشهدها تظاهرات السبت “غير مقبولة”. الطلب الذي سبق ان قدمه في اكثر من مناسبة دون تفاعل من ” السترات”.
وستجري مظاهرات أيضا في مرسيليا ونيس ومونبيليي وأليس وستراسبورغ ونانت وبوردو وتولوز.
وفي مدينة ليل بشمال البلاد دعا المنظمون محتجي “السترات الصفراء” في المنطقة والدول المجاورة (بلجيكا وألمانيا وإنثلترا ولوكسمبورغ وهولندا وألمانيا) إلى التظاهر في المدن الكبرى. وتؤكد رسالة الدعوة على فيسبوك التي ترجمت إلى الإنقليزية والألمانية أن “النضال دولي”.
في مدينة ليون بجنوب فرنسا يدعو المنظمون إلى تجمع من أجل “مسيرة سوداء” ويطلبون من المتظاهرين ارتداء ملابس سوداء “رمز الحداد” على مستقبل الحركة التي “ستنتهي بالازدراء والظلامية إذا لم نتحرك معا”.
وفي بار-لو-دوك كبرى مدن موز، دفعت دعوة إلى التظاهر على شبكات التواصل الاجتماعي، شرطة هذه المنطقة الواقعة في شرق فرنسا إلى إصدار قرار يمنع بيع ونقل “مواد قابلة للاحتراق و/أو محروقات وغازات قابلة للاشتعال”. وفي مدينة نانت، قالت الشرطة إن “التوتر الكبير” سيسود التعبئة على ما يبدو.
يذكر أنه في مواجهة الاستياء الشعبي من سياسته والذي بدأ احتجاجا على زيادة في رسوم قبل أن يتحول إلى مطالب متعددة، أطلق ماكرون في 15 جانفي الماضي حوارا وطنيا ليتمكن كل فرنسي من التعبير عن مطالبه خلال شهرين. ويرفض العديد من محتجي “السترات الصفراء” هذا الحوار معتبرين أنه “مهزلة”.