الشارع المغاربي- منى المساكني كان من الصعب على متابعي الندوة الصحفية المنعقدة بوزارة الصحة بخصوص ما بات يعرف بفاجعة الرابطة ،فهم الاحصائيات المقدمة من رئيس لجنة التحقيق محمد الدوعاجي الذي بدا متوترا مشوش الافكار متناسيا وظيفته الاساسية في ندوة اليوم الجمعة 15 مارس 2019 المتمثلة في تقديم مستجدات الفاجعة لينخرط بدلا عن ذلك في تقديم الدروس والتوجة لـ”انتومة” في اشارة للصحفيين وما تم تقديمه من معطيات من أطراف مختلفة (القضاء والاعلام ومحامون وسياسيون وجمعيات) بخصوص الفاجعة.

ودخل رئيس اللجنة في صميم الموضوع بعد احراجه من قبل الصحفيين الذين قاطعوه وهو يوجه الشكر لوزيرة الصحة ويبرر اسباب التغييرات الحاصلة بتركيبة اللجنة ، متناسيا مرة اخرى ان ابعاد احد عضواتها بسبب تضارب مصالح تم بفضل تقرير اعلامي أثار جدلا واسعا وفرض على سلطة الاشراف التدخل وابعادها من اللجنة .

وحول عدد الوفايات ، تلعثم رئيس اللجنة اكثر من مرة ، فبعد ان اكد وجود 22 جثة ، تراجع ليقول ان هناك 15 رضيعا ماتوا بسبب تعقن جرثومي مباشر وغير مباشر ثم استدرك ليؤكد صحة العدد المقدم ابان الاعلان عن الكارثة وهو 11 ثم اصبح 12، ثم شدد على انه تم تسجيل وفاة جديدة وليفاجأ الجميع بتأكيده ان العدد وصل الى 15 بعد تسجيل وفاتين جديديتين قال ان اللجنة قررت في الاخير ، وفق روايته ، ضمهما لمجموع الرضع ضحايا التعفن .

وفي حديثه عن الرضيعين المذكورين قال رئيس اللجنة حرفيا ” 12 رضعيا لهم علاقة بشكل مؤكد بالتعفن والاثنان الباقيان لهما عوارض من قبل وارتأينا ميسالش ندرجوهم ضمن القائمة “.