الشارع المغاربي-وكالات:  جدل كبير في فرنسا خلفه حضور المفكر الاسلامي طارق رمضان المتهم بالاغتصاب، اجتماعاً عاماً حول العنف ضد المرأة، واعتبر حضوره استفزازا من رمضان خاصة أنه لم يكن من بين المدعوين لاجتماع نظمته بلدية “سان دوني” بالضاحية الباريسية، أول أمس الاثنين 18 مارس 2019 تحت عنوان: “محاربة العنف ضد المرأة في الحياة اليومية”؛ وذلك في إطار “أيام حقوق المرأة”.

وقد حضر الاجتماع عدد من المنتخبين المحليين عن مدينة “سان دوني” وطبعاً لم يكن رمضان – الخاضع للتحقيق منذ نحو عام في قضية اتهامه رسمياً باغتصاب إمرأتين في فرنسا  من بين المدعوين للمشاركة في هذا الاجتماع العام ؛ لكن الحضور تفاجأوا به جالساً في الصف الثاني رفقة ابنته؛ وهو ما اعتبرته بلدية المدينة المنظمة للتظاهرة “ استفزازاً حقيراً” من المفكر الإسلامي السويسري (56 عاما) الذي يواجه العديد من الاتهاما باعتصاب نساء في فرنسا وخارجها.

و أكدت بلدية “سان دوني” أن المنتخبة المحلية المكلفة بتأطير السهرة وعدداً من الحضور طلبوا عدّة مرات من طارق رمضان مغادرة القاعة وانه تجاهل دعواتهم تاركاً الكلام لابنته التي ردت عليهم بأن والدَها لم تتم إدانته وليس من حق أي أحد أن يمنعه من المشاركة في إجتماع عام ومفتوح للجميع.
وقد أقرت البلدية بصحة ما ذكرت ابنة المفكر الإسلامي السويسري؛ لكنها اعتبرت أن أقل ما يمكن قوله هو أن الأخير “ يتصرف بشكل غير لائق تجاه النساء … وأن وجوده إلى جانب عدد من ضحايا العنف، جعل مجموعة منهن تغادر القاعة“، لأن رفضه المغادرة “ إهانة لأولئك الذين صدمهم حضوره”.
وقال مسؤولون في البلدية : “طارق رمضان أراد أن نخرجه بالقوة ليجعل من نفسه ضحية وهو ما سيكون بمثابة انتصار إضافي له … لكننا لم نفعل .. ولَم يحقق مبتغاه .. لأنه لم يعد مركز الإهتمام فور بدء الاجتماع”.
من جهتها انتقدت كاتبة الدولة المكلفة بالمساواة بين الجنسين مارلين شيبا “استقزاز” طارق رمضان النساء بحضوره اجتماعاً حول العنف ضد المرأة.
يشار الى انه تم اطلاق سراح رمضان من قبل السلطات الفرنسية يوم الجمعة، المنقضي بعد ايقافه منذ فيفري 2018 بتهمة اغتصاب امرأتين، لقاء كفالة مالية قدرها 300 ألف اورو بعد تعهّده بعدم السفر والحضور أسبوعيا إلى مركز الشرطة.