الشارع المغاربي – قسم الأخبار: جدد النائب عن الجبهة الشعبية عمار عمروسية اليوم الثلاثاء 26 مارس 2019، رفضه لما قال انه “تمشيا لا محدود للاقتراض”، معتبرا أن ذلك يعتبر”بيعا لتونس” مؤكدا انه لا يحمل اي احترام لمجلس النواب وللتعهدات السابقة للحكومة التي ذكر بانها وعدت بوضع حد للمديونية.
وأشار عمروسية في مداخلته خلال الجلسة العامة بمجلس نواب الشعب اليوم التي خصصت للنظر في 3 مشاريع قوانين، إلى وجود ارتباط وصفه بالوثيق بين ارساء المحكمة الدستورية وبين ارساء الديمقراطية قائلا ” اذا لم يخجل من يبيع الوطن…ومن وضع مصلحة تونس ومستقبلها ما وراء البحار..فلن نخجل نحن من الدفاع عن السيادة الوطنية..”
وأشار إلى انه بامكان الحكومة ايجاد حلول أخرى لتمويل خزينتها منها الاستخلاص الضريبي ممن وصفهم بـ”كبار الحيتان” عوض “المواطن البسيط، وقال “اتيتم بكل القروض…لو يمنحوكم ميزانية كريستين لاغارد ستقترضون…انتم غربال مقعور…لماذا؟.. لأن الفساد تمكن من هذه الدولة من فوق إلى تحت..والمحيط الضيق القريب من رئيس الحكومة مُفسد..انا متفائل لكن ليس من هذه المنظومة الفاسدة”.
وتابع “أنظروا إلى اين أوصلنا ولاؤكم للخارج؟ النقد الدولي يتحكم في الزيادة في الأجور…عندما تعلق الامر باعطاء مواقف تونس من القضايا الحارقة …منها قضية التطبيع مع الكيان الصهيوني…سكتم…وسمعت احدهم يطالب بالابتعاد عن المناكفات السياسية خلال هذه الفترة بسبب القمة العربية…هذه القمة هي قمة الانهيار والعار والصورة الأبشع التي عُلقت بالمرسى لمحمد بن سلمان قاتل الصحفي خاشقجي”.
واضاف عمروسة “هذه القمة العربية التي تحتضنها تونس الثورة والتي سيكون جدول أعمالها محددا سلفا…الشرط الاول لا لعودة النظام السوري للجامعة العربية..ومدكم ترامب باذلال كبير أمس تتمثل في ضم الجولان إلى الكيان الصهيوني…وسيسكتون “.
وانتقد النائب ردة فعل وزير الفلاحة سمير الطيب الذي كان حاضرا بالجلسة العامة قائلا له “اراك تضحك…أعرف جيدا ان خطابي خارج سياق جدول أعمال الجلسة لكنكم أنتم خارج سياق التاريخ”.