الشارع المغاربي : وصف وزير التربية حاتم بن سالم، اليوم الثلاثاء 16 افريل 2019، تصريحات كاتب عام الجامعة العامة للتعليم الثانوي لسعد اليعقوبي حول ارتفاع تسعيرة الدّروس الخصوصية بالمؤسسات التربوية العمومية بـ”الخور”، مضيفا “من يقولون هذا الكلام قدّموا في جوارهم القريب دروسا خصوصية بمئات الدنانير”.
وتابع بن سالم في مداخلة له اليوم ببرنامج “هنا شمس” : “كفى نفاقا… معلمو الابتدائي يقدّمون الدروس الخصوصية خارج الفضاء التربوي بـ 70 دينارا وحتّى بأكثر من ذلك ونحن قمنا بتسعيرها داخل المؤسسات التربوية بـ40 دينارا فقط تتوزّع بين أداءات ومؤسسة التربوية وعملة”، مشددا على أن التسعيرة التي قدّمتها الوزارة “لا تزال إلى غاية الآن مجرّد اقتراح”.
ولفت إلى أن ما حدث من اعتداءات جنسية خلال تقديم بعض المربين دروس خصوصية دفع بالوزارة إلى محاولة تقنين هذه الدروس داخل الفضاءات التربوية وجعلها تحت الرقابة.
وكان اليعقوبي قد استنكر يوم الخميس 11 أفريل الجاري الترفيع في أسعار حصص الدروس الخصوصية بالمؤسسات العمومية من 25 و35 دينارا إلى 40 و80 دينارا حسب ما نص عليه القرار الحكومي المتعلق بضبط شروط تنظيم دروس الدعم والدروس الخصوصية، الصادر بالرائد الرسمي بتاريخ 5 أفريل 2019.
واعتبر اليعقوبي في تصريح إذاعي أن القرار الحكومي “لم يأتِ بجديد”، مستغربا من الترفيع في أسعار الدروس الخصوصية بالمعاهد الثانوية دون مراعاة ميزانية العائلات التونسية، قائلا “ما معنى ان تصل كلفة الدروس الخصوصية داخل المعاهد إلى 80 دينارا؟… المعنى ان الدروس الخصوصية خارجها أصبحت أقل وطأة على العائلة… الوزير أراد تنظيم السوق الموازية الشبيهة بسوق “بومنديل” لتحصل الوزارة على 15 بالمائة أي “المكس” الخاص بها”.