الشارع المغاربي – منى الحرزي: اعتبر ممثلو النقابات الاساسية للاساتذة والموظفين والعملة والاتحاد العام لطلبة تونس بكلية الأداب بمنوبة اليوم الجمعة 26 أفريل 2019 أن ما جد” من توتير الجو العام بسبب ندوة علمية حول الاسلام السياسي في تونس بين المرجعية الاخوانية والخصوصية التونسية نظمتها وحدة البحث “الظاهرة الدينية في تونس” حضر فيها كل من النائب علي العريض والقيادي عيد الحميد الجلاصي يتنزل في اطار التوظيف السياسي لوحدات البحث العلمي والمؤسسات الجامعية والدعاية السياسية الانتخابية السابقة لاوانها “.
ونددت النقابات المذكورة في بيان مشترك تحصل “الشارع المغاربي” على نسخة منه بـ”التوظيف السياسي والحزبي للأنشطة العلمية والاكاديمية من قبل وحدة البحث المذكورة “محملة رئيسها “المسؤولية الكاملة لما حصل من احتقان بالكلية”.
واعتبرت محتوى الندوة “توظيفا سياسيا ودعاية انتخابية سابقة انتخابية لحركة النهضة” .
وحملت المجلس العلمي مسؤولية ما حصل باعتباره المسؤول عن الانشطة العلمية والاكاديمية مستغربة موافقته على ندوة بهذا المحتوى والمشاركين داعية إياه إلى عقد اجتماع عاجل.
وكانت حركة النهضة قد أدانت “الاعتداء المجاني والهمجي على القياديين بالحركة علي العريض وعبد الحميد الجلاصي بكلية الأداب بمنوبة”.
واستهجنت الحركة في بلاغ صادر عنها موقف بعض الأطراف معتبرة أنها “تواطأت ووفرت مناخات ارتكاب هذه الجريمة بحق تونسيين وفضاء علمي وأكاديمي”.
واشارت إلى أن “مجموعة من الأشخاص اقتحمت قاعة المحاضرات بكلية الآداب بمنوبة صبيحة اليوم الجمعة 26 افريل 2019 ، اثناء تقديم ندوة علميّة دراسية وأوقفت اشغالها وتهجمت على المحاضرين من باحثين واكاديميين وبعض الوجوه السياسية التي واكبت الندوة من بينهم القياديان في الحركة علي العريض وعبد الحميد الجلاصي”.
ودعت وزير التعليم العالي الى فتح تحقيق في الحادث وتتبع المورطين فيه.
يشار إلى أن ممثّل الاتحاد العام لطلبة تونس مروان بن جدّو كان قد أكد اليوم أنه تمّ طرد القياديين بحركة النهضة عبد الحميد الجلاصي وعلي العريض من كلية الآداب والفنون والإنسانيات بمنوبة إثر قدومهما لحضور محاضرة دينية.
وأكد بن جدو في تصريح لـ”الشارع المغاربي” اليوم أن قدوم العريّض والجلاصي أثار توتّرا في صفوف الاتحاد العام لطلبة تونس ونقابة الأساتذة، مبرزا أنّه لا علم لإدارة الكلية بحضورهمها.
وأشار إلى أن نقابة الأساتذة واتحاد الطلبة سيصدران بيانا في الغرض.