الشارع المغاربي – قسم الاخبار : أدانت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي اليوم السبت 27 أفريل 2019، “بشدة الإعتداء بالعنف على بعض ضيوف الندوة التي التأمت أمس بكلية الآداب والفنون والانسانيات بمنوبة ومنعهم من المشاركة فيها” في اشارة إلى القياديين بحركة النهضة عبد الحميد الجلاصي وعلي العريض.
وأعربت الوزارة في بلاغ صادر عنها اليوم عن “بالغ أسفها لمنع التداول العادي لفعاليات ندوة علمية تم تنظيمها طبقا للتراتيب الجاري العمل بها داخل المؤسسة الجامعية الحاضنة للندوة”.
وذكرت الوزارة بمقتضيات الفصل 21 من الدستور الذي يؤكد على أن الدولة التونسية تضمن الحريات الفردية والعامة على حد السواء، وبأحكام الفصل 33 من الدستور الذي يكفل الحريات الأكاديمية وحرية البحث العلمي مشددة على ضرورة “احترام الجامعة باعتبارها فضاء حرا تتلاقى فيه الأفكار والآراء والمواقف دون تمييز وعلى قدرتها على إدارة الاختلاف بطرق سلمية، دون اللجوء الى العنف “.
وأكدت على ضرورة “النأي بالمؤسسات الجامعية عن جميع التجاذبات الفكرية وتحييدها عن الاختلافات السياسية، لضمان اضطلاعها بدورها في نشر قيم العلم والمعرفة والتسامح للرقي بالمجتمع”.
يشار إلى أنه تم طرد القياديين بحركة النهضة عبد الحميد الجلاصي وعلي العريض من كلية الآداب بمنوبة على خلفية حضورهما في ندوة انتظمت بالكلية.
وكانت حركة النهضة قد دعت وزارة التعليم العالي الى فتح تحقيق في الغرض وتتيع الظالعين في الاعتداء متهمة اطرافا لم تسمها بتهيئة المناخ للاعتداء.
من جهتها اعتبرت نقابات الاساتذة والطلبة والعملة والموظفين أن حضور العريض والجلاصي في محاضرة في الكلية يدخل في باب الدعاية السياسية وحملة انتخابية سابقة لآوانها.