الشارع المغاربي : أعلن الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، اليوم الأربعاء غرة ماي 2019، عن انطلاق جولة جديدة من المفاوضات الاجتماعية مع الحكومة بعنوان سنة 2020 خلال شهر جويلية القادم، مضيفا “لن نقبل هذه المرّة بمقايضة الزيادة في الأجور بالترفيع في الأسعار وفي الأداءات وفي نسبة الفائدة… إنّه تحيّل على الشعب، وسنُواجهه بكلّ ما أُوتِينَا من قوّة في إطار ما يسمح به القانون”.

وذكّر الطبوبي في كلمة ألقاها اليوم بمناسبة عيد الشغل في بطحاء محمد علي الحامي بتونس العاصمة، بأنّ “بعض القطاعات الخاصة كالمخابز والمطاحن ونقل المحروقات لم تحصل بعد على زياداتها رغم إنهاء جولات التفاوض في الوظيفة العمومية وفي القطاعين العام والخاص بنجاح”.

وأضاف “الارتفاع الجنوني للأسعار الذي نشهده منذ مدّة وتفشّي ظواهر الاحتكار والمضاربة تسبّبا في امتصاص الزيادات في الأجور مما خلّف الكثير من الاستياء والاحتقان في صفوف الأجراء وفي صفوف عديد الشرائح الاجتماعية الأخرى ومنهم المتقاعدون”، مؤكّدا أن “المنظمة الشغيلة شديدة الوعي بصعوبة الأوضاع وبالمخاطر الكبيرة المحدقة بالبلاد وبالصعوبات والإكراهات التي ما انفكّت تُقْعِدُ الاقتصاد على الإقلاع”.

وتابع “لقد عبّرنا دائما عن استعدادنا التامّ للتضحية ولتقاسم الأعباء لكنّنا كنّا دائما نؤكّد أنّ التضحية مطلوبة من الجميع وأنّ على الحكومة أن تتحمّل مسؤوليتها كاملة في البحث عن سبل تطوير مواردها لا عبر ارتهان سيادة الدولة بالخضوع لإملاءات صندوق النقد الدولي اللاّشعبية ولا عبر إثقال كاهل الأجراء والفئات المحرومة بالزيادات العشوائية في الأسعار، بل عبر تشديد الخناق على كبار المحتكرين والمهربين والمتهرّبين من واجباتهم الضريبية والمتنفّذين في الاقتصاد الموازي… فإلى سلطان القانون وإلى رقابة الدولة وإرادة الشعب، هذا هو المطلوب”.