الشارع المغاربي-قسم الاخبار: حالة التسيب التي باتت تعيش على وقعها أغلب المؤسسات العمومية ، ضربت رأس وكالة تونس افريقيا للانباء التي لم يتوان رئيس مديرها العام رشيد خشانة على امضاء مقالات باسمه بصقته صحفيا على أعمدة صحيفة “القدس العربي” المحسوبة على قطر .

والمعلوم ان الواجب المهني والاخلاقي يفترض على المشرف الاول على الوكالة الرسمية للانباء الالتزام بخصوصية المؤسسة المحمول عليها الحياد باعتبارها مرفق عمومي بما يفرض على المشرف الاول عليها احترام موقعه وهيبة المؤسسة وان يكون مثالا للحياد والمهنية والوقوف على نفس المسافة من كل الاحداث وصانعيها .

وان كان لخشانة تاريخ مشرف كرئيس تحرير لجريدة “الموقف” وكناشط في المجتمع المدتي خلال عشريتي حكم بن علي ، فانه كان ينتظر الكثير من تعيينه رئيس مدير عام لاحد اهم المرافق الاعلامية العمومية الا أنه فاجأ المتابعين بصدور مقال مُوقع باسمه على اعمدة القدس العربي يحمل عنوان ” ليبيا : بريطانيا تدعم حكومة الوفاق .. وانعطافة في الموقف الامريكي” بما مس من حياده وحتى من مصداقيته .

وبناء على هذه السابقة ، بات اكثر من ضروري اعادة النظر سريعا في الاعلام العمومي والتسميات على راس المؤسسات التابعة له في فترة انتخابية تُوصف بالحاسمة وحتى بالحساسة درءا لاية شبهات واخلالات قد تعيده الى التطويع او توقعه في حالة تسيب وانفلاب غير مقبولين.