الشارع المغاربي-منى المساكني: تأكدت استقالة مديرة ديوان الرئاسي سلمى اللومي الرقيق من منصبها ، استقالة دفعت اليها دفعا من قبل رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي الذي رفض اصطفافها ضد نجله حافظ قائد السبسي في الصراع القائم والمتواصل داخل حزب حركة نداء تونس .
وكانت اللومي قد فاجأت الرئيس خلال الاشهر القليلة الفارطة في أكثر من مناسبة ، منها تقارب مفاجئ مع رئيس الحكومة يوسف الشاهد واستقالة من أمانة مال نداء تونس و”انقلابها” في مؤتمر الحزب بالتحالف مع سفيان طوبال ضد نجل الرئيس بعد ان كانت مرشحة هذا الاخير لرئاسة الحكومة خلال مشاورات وثيقة قرطاج 2 .
ومنذ تحول مؤتمر نداء تونس الى مؤتمرين ، طلب الرئيس قائد السبسي من مستشاريه التزام الحياد الذي يعني وفق منطوقه عدم الاصطفاف ضد نجله ومنعت اللومي من حضور اجتماعات الحزب شق طوبال فيما حضرها زوجها رؤوف الرقيق ، وتوترت العلاقة بين الرئيس قائد السبسي ومديرة ديوان قبل ان يدعوها لاخذ فترة من الراحة قالت مصادر مطلعة انها قضتها في فرنسا.
والمعروف ان قائد السبسي عليم بفنون دفع معاضديه الى المغادرة ، ولا يبدو ان مجهودات السيدة اللومي للتمويه بحيادها ازاء ازمة نداء تونس انطلت عليه ، لتعدد محاولاتها التبرئ من أي اصطفاف اولا بنشر تدوينة على صفحتها بموقع فايسبوك نفت فيها دعمها لاي شق ثم تداول مواقع اخبارية قريبة منها تقديم زوجها استقالته من منصبه .
والاستقالة /الاقالة جاءت بعد فتور في العلاقات بين الرئيس ومديرة ديوانه ، ويمكن توصيفها بانها تفاهم أو اتفاق على المغادرة بعد ان تم تخييرها من قبل “الباجي” بين الدولة والسياسة وطبعا اختارت السيدة اللومي الخروج من القصر باعتبار انه لا مجال لعودة علاقاتها بالرئيس الى سالف عهدها ولتعلن انخراطها في مجموعة سفيان طوبال في انتظار الكشف عن المنصب الذي ستتحصل عليه .
وكانت سلمى اللومي قد عُينت مديرة للديوان الرئاسي يوم 1 نوفمبر 2018 خلفا لسليم العزابي الذي دفع بدوره للاستقالة اثر صراع مع نجل الرئيس حافظ قائد السبسي بسبب مساندته رئيس الحكومة يوسف الشاهد .وقبل العزابي دفع رضا بلحاج بدوره الى الاستقالة بعد فترة وحيزة من مؤتمر سوسة وخلافات مع حافظ حول مخرجاته واتهامه باستغلال منصبه للتأثير في مجريات الامور داخل الحزب.