الشارع المغاري – منى الحرزي : من المنتظر أن ينظم الملتقى الدولي للشباب المناهض للعنصرية والجمعية التونسية للتسامح غدا السبت 15 جوان الجاري مسيرة أمام المسرح البلدي بشارع الحبيب بورقيبة بتونس العاصمة.
وأكّد أحد منظمي المسيرة في تصريح لـ”الشارع المغاربي” اليوم أنّ هذا التحرك يأتي احتجاجا على دخول إسرائيليين تونس في إطار الزيارة الموسمية لمعبد الغريبة بجربة، لافتا إلى أنه سيتم رفع شعارات مناهضة للتّطبيع.
يشار إلى أن ملف توافد إسرائليين إلى تونس أثير من قبل قناة “الميادين” التي نشرت تقريرا نقلته عن قناة “12 الإسرائيلية” يعرض زيارة وفد من السياح الإسرائيليين لتونس لحضور زيارة الغريبة بجربة وتجوّلهم بضاحية سيدي بوسعيد.
وكان التقرير المترجم قد ذكر ان 2000 سائح اسرائيلي دخلوا الى تونس خلال زيارة الغريبة بجربة، ونقلت “الميادين” عن القناة “العبرية” تأكيدها ان هذا الرقم يعد قياسيا منذ سنة 2011 وان برنامج السياح تضمن زيارة منزل الشهيد الفلسطيني خليل الوزير (أبو جهاد) في تونس، وان وزير السياحة روني الطرابلسي كان في استقبال السياح الاسرائيليين ساعة وصولهم إلى تونس وانه ألقى فيهم خطابا ترحيبيا بالمناسبة ورفض في المقابل تقديم تصريح للقناة العبرية عندما علم بهويتها الاسرائيلية.
واكد التقرير ان السلطات التونسية فرضت حراسة أمنية مشددة على حافلة السياح الاسرائيليين خلال كل تنقلاتهم التي شملت بخلاف جربة ضاحية سيدي بوسعيد بالعاصمة تونس وظهرت فيه احدى الاسرائيليات وهي توجه الشكر لكل الجنود الإسرائيليين بشكل مستفز، قائلة ”فليبارك الله كل الجنود الاسرائيليين وليجعلهم سالمين ومُنيرين علينا وعلى اسرائيل وتونس”.
في المقابل، وزير السياحة روني الطرابلسي فنّد في تصريح لإذاعة “ifm” ما جاء في التقرير موضحا أنه لم يرحب بالإسرائيليين الذين وفدوا على جزيرة جربة، مؤكدا في هذا الإطار أنّ “كل ما يتداول محض افتراءات وأكاذيب تروجها قناة لبنانية ذات اتجاه شيعي بقيادة إعلامي تونسي- لبناني لا تخفى توجهاته”.
وقال الوزير إن الترجمة التي قامت بها القناة خاطئة.
من جانبها، نفت وزارة الداخلية قطعا دخول أيّ سائح بجواز سفر اسرائيلي إلى التراب التونسي.