الشارع المغاربي : قال وزير الشتغيل السابق فوزي عبد الرحمان، اليوم الاثنين 1 جويلية 2019، إنّه “استوقفه في قراءة الأمر المنظم لتدخلات صندوق التشغيل والممضى من قبل رئيس الحكومة والصادر الأسبوع المنقضي عدم وجود الإصلاحات الحقيقية التي تقتضيها سياسات تشغيل نشيطة جديدة”.

واضاف الوزير في تدوينة نشرها على صفحته بموقع فايسبوك “الأدهى والأمر أن نجد في هذا الأمر برنامجا فاشلا كان مثالا لإهدار المال العام وهو برنامج “فرصتي”… هذا البرنامج الذي كان منطلقه العناية الإدماجية لطالبي الشغل وخاصة القدماء منهم.. ولكن لم يستطع هذا البرنامج أن يحسن الوضع وأصبح آلية لإعطاء منحة بلا مقابل لعشرات الآلاف من الشبان دون أيّة مراقبة”.

وذكّر بأن “تكلفة هذا البرنامج تفوق 80 مليون دينار في أواسط 2018 مع نتائج هزيلة جدا مما جعل كلفته باهضة جدا”، متابعا “وتبعا لذلك تم إيقاف العمل بهذا البرنامج للمكتتبين الجدد في أوائل 2018… رئيس الحكومة مقتنع بذلك ووزيرة التشغيل كانت مقتنعة هي الأخرى بذلك عندما كانت كاتبة دولة وشاركت في النقاشات حول الموضوع ووزير التشغيل السابق عماد الحمامي كان له نفس الرأي وكذلك إطارات وكالة التشغيل ومستشاري رئيس الحكومة وكل الوزراء الذين اطلعوا على الموضوع”.

ولاحظ أنّ “بعض نواب حركة النهضة استماتوا، في المقابل، في الدفاع عن هذا البرنامج دفاعا عن وزيرهم السابق ودفاعا عن برنامج لا يمثل إلا استبزازا انتخابيا في سنة انتخابية، وهو تعامل طبيعي لحزب سياسي يعتقد أنه يمتلك سلطة القرار، ولو أن تصنيفه القبلي يغلب التصنيف السياسي… ولكن تعامل الحكومة ورئيسها يوسف الشاهد مخز إلى أبعد الحدود ويرتقي إلى خيانة مؤتمن لموارد الدولة.. وهو موقف لا يستطيع أن يفهم في الوقت الحاضر إلا بمقايضة رخيصة تمثل الدولة فيها العجلة الرابعة والأربعين”.

ولفت الى أن “إطارات الوزارة ووكالة التشغيل اشتغلت على تنقيح هذا الأمر لأشهر منذ أواخر سنة 2017 أخذا بعين الاعتبار لتقييم البرامج الموجودة ولخصوصيات البطالة في تونس”.