الشارع المغاربي : قال رئيس مجلس شورى حركة النّهضة عبد الكريم الهاروني، اليوم الإثنين 5 أوت 2019، إنّ “مجلس الشورى لم يناقش في دورته الاستثنائية الثلاثين ترشيح أسماء بعينها للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها”، مذكّرا بأنّه تمّ التصويت على خيارين إمّا تقديم مرشح من داخل النهضة أو دعم مرشح توافقي من خارجها”.
وفنّد الهاروني في حوار له اليوم براديو “الديوان أف أم” تصريح القيادي بالحركة عبد الحميد الجلاصي الذي قال فيه إنّ “رئيس مجلس نواب الشعب بالنيابة عبد الفتاح مورو هو أكثر اسم مطروح داخل المجلس لتقديمه كمرشّح للنّهضة خلال الانتخابات الرئاسية”، قائلا “لم نقم بأي تصويت على اسم الشيخ مورو بل كان التصويت مع اختيار شخصية من داخل الحركة أو من خارجها… وفي الحقيقة لم يكف الحوار الذي دام حوالي 12 ساعة في البت في هذه المسألة الخطيرة”.
وتابع “حتى في صورة التصويت على ضرورة تقديم الحركة مرشح من داخلها فإنّ قانونها الأساسي يفرض أن يكون رئيس الحركة هو مرشحها الطبيعي وأنه في صورة رفضه سيقترح شخصية يتم عرضها على مجلس الشورى من أجل تزكيتها أو رفضها”، مشدّدا على أنّ الحركة تدرس المقاييس والشروط التي يجب ان تتوفر في المرشح الذي ستدعمه من خارجها في صورة اقرارها هذا الاختيار.
وأردف الهاروني “كان الاختيار الأسهل ترشيح الغنوشي.. وهذا في الوضع الطبيعي لكننا في مرحلة انتقال ديمقراطي.. لنا شركاء ومنافسون وحتى أعداء يستهدفون الحزب وحتى البلاد.. ندرس المصلحة العليا للبلاد وليس المصلحة الحزبية”، نافيا “وجود تخوّفات لدى الحركة من تكرّر السيناريو المصري… ليست لدينا عقدة من السيناريو المصري بل السيناريو التونسي أثبت جدارته… يوم 25 جويلية أثبتنا ذلك.. لن نعطي دروسا لأحد… وضع مصر ليس كتونس وهذا ما اثبتناه.. كل شعب يرسم مصيره وطريقه”.
كما نفى “وجود دولة عميقة ترفض وجود نهضاوي على رأس الدولة”، موضحا بالقول “لا يوجد خارج تونس “فيتو” على النهضة من القوى التي تدعم الديمقراطية ربما من دول معادية للديمقراطية.. قرارنا مستقل ويتخذ داخل المكتب التنفيذي ومجلس الشورى.. وليست لدينا املاءات من الخارج”.
وشدد على أن الحركة لا تبحث فقط عن رئيس للدولة وإنما عن حكم أساسه المشاركة الفعالة للحركة مع شركائها”، مضيفا “لن نعيد الخطأ الذي ارتكبه النداء.. هذا الحزب حرص على التفرّد بـ3 رئاسات في الانتخابات الماضية والنهضة ترفض التغول وتبحث عن الشراكة”.