الشارع المغاربي: قالت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي اليوم الثلاثاء 26 نوفمبر 2019، إن “مشاورات تشكيل الحكومة مسرحية من جملة المسرحيات سيئة الاخراج التي عاشتها تونس منذ سنة 2011 إلى اليوم”، معتبرة أن مشاورات رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي مع عدد من الشخصيات التي يستقبلها يوميا غير جدية.
وتساءلت موسي لدى حضورها اليوم في برنامج “الماتينال” على اذاعة “شمس أف ام”،عن المقاييس التي يستدعي على اساسها الجملي الأطراف المعنية بتشكيل الحكومة وعن الاضافة التي تقدمها مثل هذه اللقاءات، مضيفة ان نفس الأشخاص الذين تسببوا في الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها البلاد كُلفوا اليوم بتشكيل الحكومة، ملاحظة مشاركة أحزاب وشبه احزاب وتنظيمات معتبرة انه ليس لها وجود قانوني في هذه المشاورات.
واكدت ان الحكومة القادمة ستخضع للمحاصصة الحزبية وانه لا يوجد تغيير جدي في الأوضاع، متوقعة فشلها مثلما فشلت سابقاتها. وأرجعت ذلك إلى “تواصل وجود اصل الداء وتفاقم اسباب الازمة بالبلاد”،مشيرة إلى أن حزبه “رفض مقابلة الجملي ليس لشخصه وانما لأنه لا يثق في من يعينهم الاخوان” (في اشارة إلى حركة النهضة)، ملاحظة أن النهضة لا تضع شخصا في منصب قد يخرج عن طاعتها أو قد يتمرد على خياراتها.
وأضافت موسي أن السلطة ليست بيد رئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي وأنه بدوره محكوم فيه نظرا لحصول حزبه على 52 مقعدا فقط، موضحة أنه لو كانت الاغلبية بيده لفرض حكومته وعلى رأسها “اخواني” من البداية ولسعى إلى أخونة الدولة التونسية.