الشارع المغاربي: أكد القيادي والنائب عن حركة النهضة سمير ديلو، اليوم الخميس 2 جانفي 2019، أن رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي بصدد النظر في عدد من الاسماء المقترحة لتقلد حقائب وزارية بعد الملاحظات التي قال انه تلقاها من حركة النهضة وهيئة مكافحة الفساد والراي العام بخصوصها، نافيا ان يكون الجملي بصدد اجراء مشاورات جديدة حول تركيبة حكومته.
وأضاف ديلو لدى حضوره في برنامج “90 دقيقة” على اذاعة “ifm”، أن “الجملي تعهد بالنظر في جملة الملاحظات التي وردت عليه حتى وان لم تكن صادرة عن جهات رسمية”، مذكّرا بأنه” لم يكن هناك اجماع داخل النهضة على القرار الاحادي الذي اتخذه الجملي بان تكون حكومة كفاءات مستقلة لا تنتمي للاحزاب خاصة بعد فشل المشاورات الاولى مع الاحزاب التي كانت معنية بتشكيلة الحكومة (التيار والشعب وتحيا تونس)”.
وقال ديلو في تعليقه على ما حدث أمس الأربعاء اثر اصدار رئاسة الجمهورية بلاغين بعد لقاء سعيّد بالجملي ” البلاغ الاول يعكس ما حدث بينهما (سعيّد والجملي) والبلاغ الثاني يعكس المستجدات التي حدثت اثر اللقاء وتقديم حصيلة المشاورات في الندوة”، نافيا ان يكون الجملي عقد ندوة صحفية في اطار تحميل المسؤولية للرئاسة او رمي الكرة في ملعبها.
واوضح بالقول ” هناك جانب دستوري لا تحكمه القوانين بل تحكمه اللياقات والاحترام ..وكل طرف يعرف صلاحياته احدهما منتخب والآخر مكلف من قبل المنتخبين..وسيشتغلان سويا في الفترة القادمة وليس من مصلحتهما الدخول في صراع منذ البداية”، معتبرا ان قيس سعيّد هو من لديه الاستقلالية التامة وان الجملي معين واختاره المنتخبون.
وشدد ديلو على انه لا يؤمن بحكومة الرئيس، مبيّنا ان رئيس الجمهورية يكلف من يشكل الحكومة وأنها ستكون حكومة من سيشكلها وحكومة الاحزاب التي ستساندها.