الشارع المغاربي: من المنتظر أن تعقد مجموعة من الشخصيات الوطنية المستقلّة تضم الصادق بلعيد وعمر صحابو وعز الدين سعيدان وحمادي بن جاء بالله ووفاء الشاذلي وعبد العزيز بلخوجة، اجتماعا يقول مصدر من المجموعة “إنّه سيكون لحظة هامّة في المسار السياسي الحديث للبلاد” وذلك بتاريخ 18 جانفي 2020.

وأفاد المصدر بأنّ المجموعة “سيضم 60 شخصيّة وناشطا سياسيا” مشيرا الى أنّها” متكوّنة من نساء ورجال من كلّ الأجيال” وانها ستجتمع يوم السبت 18 جانفي في مدينة سوسة للتفكير في أنجع وأسرع السبل لتوحيد العائلة الوطنية الحداثية التي أبرزت نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة أنّها تتمته عدديا باغلبية ساحقة وهي رغم ذلك محرومة من ممارسة السلطة بسبب تشتتها”.

وأكّد أنّ “منظمي الاجتماع يعتقدون أنّ إنقاذ تونس الذي أصبح من اوكد الضرورات مرتبط بشرط مسبق، يتمثل في توحيد العائلة الوطنية الحداثية ذات التوحه البورقيبي حول عرض سياسي وطني قوي تشرف على نأسيسه وتسيره شخصيات تستجيب لأربع مواصفات دون سواها وتتمثل في الايمان بتونس كوطن وهوية وكاستثناء نظافة اليد والخلوّ من أيّة شبهة فساد، عدم التورط في فشل السلط السياسية التي حكمت البلاد من 2011 الى اليوم، التناغم مع شخصيّة بورقيبة وتوجهاته الاصلاحية”.

ومن المنتظر  أن يشارك في اجتماع 18 جانفي في سوسة ، كل من كلثوم كنو، ألفة يوسف، فاطمة المسدي ونائبة السليني والسادة المنصف السلامي، حسين الديماسي، وامين محفوظ، محمد علولو، رافع الطبيب وعبد المجيد بلعيد (شقيق شكري بلعيد).

ووضف المصدر الاجتماع بالحدث هام مستندا في ذلك الى حضور ومشاركة وزراء بورقيبة الذين قال انهم لا يزالون محافظين على حسّهم الوطني وغيرتهم على دولتهم التي ساهموا في بنائها طيلة عقود ، ونقل عنهم “انشغالهم العميق بحاضر البلاد ومصيرها”، وانهم “يلاحظون بقلق وحيرة كبيرين التفكك الممنهج للصرح المدني والاجتماعي التقدمي التونسي”.

وقال ان منظمي الاجتماع يعتبرون حضور هذه الشخصيات ومشاركتها بمثابة مباركة لهذه المبادرة وتثمينا لها.

وعلم “الشارع المغاربي” أنّ أغلب هذه الشخصيات سيأخذ الكلمة في بداية الاجتماع للتعبير عن حيرتهم ويسط رؤاهم للرأي العام التونسي وان من وزراء بورقيبة المشاركين في الاجتماع المرتقب كلا من رشيد صفر، منصور معلي، ادريس قيقة، الطاهر بلخوخة، محمد شاكر، أحمد بنور والبشير بن سلامة.

وشدد المصدر على ان رئيس الجمهورية السابق محمد الناصر،” يتقاسم مع زملائه نفس القلق والحيرة والانشغال وأنّه قد يحضر اجتماع 18 جانفي”.