الشارع المغاربي: انتقد عدنان منصر القيادي السابق بحزب حراك تونس الارادة اليوم الجمعة 24 جانفي 2020 من اعتبروا ان رئيس الحكومة المكلف الياس الفخفاخ سيكون مجرد وزير اول لدى رئيس الجمهورية قيس سعيد مؤكدا ان نفس هؤلاء كانوا يودون لو كان الفخفاخ وزيرا اول لرئيس البرلمان ( راشد الغنوشي).
واكد منصر في تدوينة نشرها على صفحته بموقع فايسبوك ان هذه الحكومة (في اشارة الى الحكومة التي سيشكلها الياس الفخفاخ) حكومة للفعل تضع حدا للتوافق الذي قال ان النهضة نسجته مع المنظومة القديمة معتبرا انه كان توافقا “لا مصلحة فيه للناس ولا للثورة ولا للعدالة ولا للأخلاق” وان “التوافق الحقيقي هو مع الناس في مواجهة مصاعبهم وفي اتجاه تحقيق احلامهم”.
وشدد على ان الفخفاخ لن يكون وزيرا اول مثلما لم يكن الشاهد وزبرا اول ومن قبله الصيد ايضا وعلى ان الفخفاخ “ليس بإمعة ولا الرئيس بمستبد”.
ولاحظ انه اذا وثق المستاؤون لمدة 5 سنوات بالرئيس الراحل الباجي قائد السبسي وبالشاهد وبالصيد فان النزاهة تقتضي منهم ان يبدوا ثقة اكبر بقيس والياس أو أن يصمتوا قليلا على الأقل وانه “إذا لم يكن هذا ولا ذاك، فليبحثوا عن أفكار جديدة”.
واعتبر ان حكومة حول قيس سعيد لن تكون في كل الحالات أتعس من الحكومة التي كانت حول الرئيس الراحل وان حكومة كتلة الدور الثاني من الرئاسيات تعني أكثر من ذلك وانها حكومة أخلاقية مشيرا الى ان التصويت لقيس سعيد آنذاك لم يكن سياسيا فقط بل كان أيضا وبالخصوص أخلاقيا.
واشار الى ان “حكومة الدور الثاني يفترض أن تنشأ ليس حول من دعا للتصويت اضطرارا ركوبا على الموجة وتخفيفا من لطمة التشريعية بل حول من يؤمن فعلا بأن فسحة التوافق قد انتهت وأنه على من يريد الدخول في المرحلة الجديدة، أن يراجع أولوياته”
ودعا حركة “النهضة هنا بالذات” على أن تختار الجهة التي تقف فيها لافتا الى ان قيادتها الرسمية ستجد ذلك أمرا صعبا وهي التي قال انها اختارت ووثقت اختيارها منذ سنوات وانها زادت في تأكيده طيلة الأشهر الأخيرة وحتى يوم أمس معتبرا ان الوقت لم يفت نهائيا..
وانتقد منصر الراي القائل بان استثناء قلب تونس من الحكومة يعني استفرادا بالنهضة كما انتقد الحديث عن “ولاء فرنسي للفخفاخ وايراني لقيس سعيد” متسائلا عن ولاء النهضة وولاء قلب تونس معتبرا ان امثال هؤلاء ادخلوا النهضة في المازق التي هي فيه الان في اشارة الى الفيلسوف ابو يعرب المرزوقي.