الشارع المغاربي: تقدّم رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم المنتهية ولايته وديع الجريء رسميا بملفّ ترشحه لخوض غمار الجلسة الانتخابية لجامعة كرة القدم المقرّرة بتاريخ 14 مارس القادم.
وكشف الجريء أمس رسميا عن عناوين قائمته الانتخابية قبل يوم واحد من غلق الآجال القانونية الخاصة بتقديم الترشّحات.
الجلسة الانتخابية المرتقبة يوم 14 مارس لن تحمل في طياتها أيّ جديد يذكر أو أيّة مفاجآت تخصّ العناوين الكبرى الخاصة بكرة القدم التونسية ليس لأنّ كلّ الترشيحات تصبّ في خانة فوز الجريء بولاية ثالثة بل لأنّ الأمور حسمت بالفعل وقائمة الجريء ستكون الوحيدة المترشّحة لانتخابات المكتب الجامعي ولن يكون باستطاعة أيّة قائمة أخرى منافسته أو حتّى مجرّد الترشّح.
الأمر ليس مرتبطا بعزوف الوجوه الرياضية المعروفة وعجزها عن منافسة الجريء في سباق انتخابي نزيه وشفّاف ولكن السبب الحقيقي يعود الى وجود نصّ قانوني جديد يفرض على كلّ راغب في الترشّح الى خوض الانتخابات أن يتحصّل على الأقلّ على 15 تزكية من الأندية ورؤساء الرابطات مثلما تنصّ عليه قوانين الفيفا والتي دخلت حيّز تنفيذ الجامعة خلال الجلسة العامة التنقيحية التي عقدتها الجامعة مؤخرا وصادقت عليها كلّ الأندية.
هذا النصاب الأدنى والشرط الأساسي للترشّح لم يعد توفّره الآن ممكنا لأنّ وديع الجريء تحصّل رسميا على 139 تزكية من جملة 142 ممكنة وبالتالي فقد حسم الدكتور مصير اللعبة الانتخابية لصالحه قبل أن تبدأ وعليه فإنّ جلسة 14 مارس الانتخابية ستكون شكلية و بمثابة “عيد ميلاد” دخول الجريء الى الحرم الجامعي للعهدة النيابية الثالثة في تاريخه كرئيس للجامعة.
بقي أن نشير الى أنّ الأندية الثلاثة التي خرجت عن طوع الجريء ولم تمنحه التزكيات هي النجم الساحلي والنادي الصفاقسي وهلال الشابة أما البقيّة فقد دخلت بيت الطاعة آمنة.