الشارع المغاربي: أعلن مجلس نواب الشعب مساء اليوم الثلاثاء 3 مارس 2020 أن رئيسه راشد الغنوشي استعرض خلال لقاء جمعه اليوم بقصر باردو بكلارك كوبر (Clarke Cooper) مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون السياسية والعسكرية علاقات تونس بالولايات المتحدة الامريكية.
وذكر بلاغ صادر عن المجلس نشره بصفحته على موقع “فايسبوك” أن الطرفين عبرا عن عزمهما على بحث وتفعيل الارتقاء بالعلاقات الثنائية في مختلف الميادين التشريعيّة والقانونيّة والتبادل الاقتصادي والثقافي والسياحي مشيرا الى ان اللقاء “تميز بتطابق الرؤى ووجهات النظر بين الدولتين حيال قضايا المنطقة بما يعزّز السلام والاستقرار والتنمية بها والتأكيد على أهميّة الحل السياسي السلمي في ليبيا وضرورة مواصلة الجهود في مكافحة الإرهاب والتطرّف وتجذير قيم الحريّة الديمقراطيّة”.
ونقل البلاغ عن الغنوشي إبرازه “ميزة التجربة التونسيّة في تكريس قيم التوافق والعيش المشترك وتحقيق التناغم بين الثقافة الإسلاميّة وقيم الديمقراطية” واشارته الى أنّ “هذه التجربة الفريدة في المنطقة تحتاج إلى المساندة والدعم المتواصل باعتبار أنّ الديمقراطية والإسلام حصانة ضدّ الإرهاب والاستبداد
وأضاف البلاغ أن الغنوشي عدّد” الفرص والمجالات المتوفرة لتعزيز الاستثمارات الخارجية ومنها الاستثمارات الأمريكية في تونس معربا عن استعداد مجلس نواب الشعب للمساعدة على تسريع ما يتطلب ذلك التوجّه من تشريعات أو مراجعة للاتفاقيات بما يعزّز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الصديقين”.
من جهة أخرى نقل البلاغ عن مساعد وزير الخارجيّة الأمريكي قوله ان بلاده تدعم تونس في تجربتها الديمقراطيّة واشارته الى انه خص مجلس نواب الشعب بهذه الزيارة رغم أن الأعراف الديبلوماسية ببلاده تنص على ان مثل هذه اللقاءات تجري فقط مع الوزراء.
وأكّد مساعد وزير الخارجية الأمريكي على وجود ثقة كبيرة في المستقبل الأفضل للعلاقات الثنائيّة في ظل توجّه استراتيجي للإدارة الأمريكيّة لمساعدة تونس في انتقالها الديمقراطي وحماية حدودها وتحقيق استقرارها السياسي والأمني، كما أوضح استعداد بلاده لدراسة مختلف الفرص الاستثماريّة المتوفرة في تونس وخاصة في النقل البحري والبنية الأساسيّة بما يمثّله الموقع الاستراتيجي لتونس من فرص للتوجّه لسائر دول المنطقة وفي اتجاه أفريقيا.
ولفت الى وجود برامج وخطط لدعم استقدام الوفود السياحيّة الأمريكية إلى تونس وتعزيز التعاون في مجال التعليم العالي بما في ذلك أهميّة دعم الوفود الطلابيّة وبعث الجامعات ذات القيمة العلميّة المُضافة.
