الشارع المغاربي: دعت وزارة الصحة اليوم السبت 25 أفريل 2020 الهياكل والمؤسسات الصحة العمومية والخاصة لـ”مواصلة اسداء الخدمات الصحية الأساسية للمرضى غير المصابين بفيروس “كورونا” حرصا على تفادي تدهور الوضع الصحي لبعض الفئات التي تشكو هشاشة على المستوى الصحي”.
وحثّت الوزارة في منشور صادر عنها أمس الجمعة ونشرته اليوم بصفحتها على موقع “فايسبوك” المديرين الجهويين للصحة والمديرين العامين ومديري الهياكل والمؤسسات الصحية العمومية والخاصة على “إعادة الأنشطة الطبية والصحية المبرمجة بالنسبة لتأمين الخدمات الصحية اللازمة بالقطاعين العام والخاص كمواصلة البرنامج الوطني للتلقيح وبرنامج صحة الأم والوليد والصحة الجنسية والإنجابية والخدمات الخاصة بالأمراض غير السارية ذلك وفق الجذاذات الفنية المصاحبة”.وطالبت بـ”تأمين استمرارية الخدمات الصحية للحالات الاستعجالية بالتنسيق بين الخطوط الصحية الثلاثة ومع مصالح النقل الصحي الاستعجالي وبمزيد العمل على تمكين مهنيي الصحة من الإطارات الطبية وشبه طبية والعملة من وسائل الوقاية اللازمة لمباشرة عملهم مع ترشيد استعمالها واتخاذ التدابير اللازمة لتجنب إمكانية العدوى بالنسبة للمقبلين على العيادات باعتماد نظام الفرز”.
وأكدت الوزارة على ضرورة العمل على توفير الأدوية للمرضى ووضع آليات جديدة لتسهيل التواصل معهم واستعمال الخط الأخضر الجهوي للتواصل مع المواطنين في كل ما يخص الخدمات الصحية الأساسية فضلا عن وضع استراتجية تواصل للخدمات الصحية الأساسية واستعمال كافة وسائل الاتصال المتاحة على المستوى الجهوي.
ودعت الى تكوين لجنة فنية جهوية تهتم بهذه النوعية من الخدمات الصحية تحت اشراف المدير الجهوي للصحة لمعاينة الصعوبات والعمل على تذليلها من خلال وضع برنامج عمل ملائم للجهة مع تشريك القطاع الخاص للصحة.
يشار الى ان رئيس قسم الجراحة بمستشفى شارل نيكول رمزي نويرة كان قد أكد اليوم السبت أنّه “كان يمكن تفادي عددا من الوفيات الفجئية المسجلة خلال الفترة الأخيرة لولا امتناع بعض المرضى الذهاب إلى المستشفيات خوفا من الإصابة بعدوى فيروس كورونا “.
ونقلت وكالة تونس أفريقيا للأنباء عن نويرة إفادته بأنّه تمّ خلال الشهر الحالي تسجيل 5 وفيات بقسم الطب الشرعي بمستشفـى شارل نيكول، قال إنّ اثنين منهم كانا يعانيان من مرض بالأمعاء الغليظة وثلاثة منهم مصابون بمرض القرح بالمعدة، موضحا أن هذه الحالات تمنعت عن الذهاب إلى المستشفى رغم معاناتها من الآلام والأوجاع الحادة خوفا من الإصابة بعدوى فيروس “كورونا”.
ولفت الطبيب إلى أن قسم الجراحة “ب” بمستشفى شارل نيكول استقبل خلال شهر مارس أكثر من 100 مريض وأنه لم يستقبل خلال الشهر الحالي سوى 30 مريضا، مضيفا “من المنطقي أن يقل عدد هؤلاء المرضى بسبب تراجع حوادث الشغل والطرقات لكن لطالما كانت هذه الحالات لا تتجاوز 20 حالة فأين بقية الخمسين مريضا ؟”.
وأكد نويرة أن عددا من زملائه من الأطباء المختصين في الأوعية الدموية والقلب والشرايين لاحظوا تزايدا في عدد الحالات التي تعرضت الى السكتات والجلطات القلبية بسبب عدم حرصهم على متابعة حالاتهم الصحية خلال هذه الفترة.
ودعا الطبيب جميع المرضى الذين تتطلب حالاتهم الصحية المتابعة والمراقبة أو الذين يشكون من آلام وأوجاع حادة خاصة اذا ما استمرت أكثر من 24 ساعة الى الاستنجاد فورا بالأطباء بعد أخذ جميع الاحتياطات الوقائية اللازمة للتوقي من الإصابة بفيروس “كورونا”.