الشارع المغاربي: أعلنت رئاسة الجمهورية فس ساعة متأخّرة من ليلة أمس السبت 16 ماي 2020 أنّ الرئيس قيس سعيّد أقام مأدبة إفطار على شرف سفراء الدول العربية والإسلامية بتونس.
وأشارت الرئاسة في بلاغ صادر عنها نشرته على صفحتها الرسمية بموقع “فايسبوك” إلى أنّ قيس سعيّد عبّر في كلمة توجّه بها للحاضرين عن أصدق مشاعر الأخوة لقادة الدول التي يمثلونها وكل الأمة الإسلامية. وحيى عبر عميد السلك الديبلوماسي كل الأفارقة، والى أنّه توجه بتحية خاصة للسفير الفلسطيني ومن خلاله لكل الشعب الفلسطيني مذكّرا بالموقف المبدئي الثابت الداعم والمساند للقضية الفلسطينية وللحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وأضاف البلاغ أنّ سعيّد استحضر في كلمته كتابي ابن سينا “الشفاء” و”القانون” ملاحظا تأثر الفلسفة بطب ابن سينا وتأثر الطب بفلسفته وتأثير هذين المؤلفين على الفكر العربي الإسلامي، وابرازه أنّ الشفاء من جائحة كورونا التي انتشرت في العالم، ومن غيرها من الأمراض والأوبئة يقتضي شفاء في الفكر، وأنّ القانون يحتاج حسب مفهوم ابن سينا بدوره إلى مراجعة حتى يكون ناجعا.
وتابع البلاغ أنّ سعيّد “بيّن أن العالم كله اليوم دخل مرحلة جديدة، تتطلب فكرا جديدا ومفاهيم جديدة وأدوات عمل مختلفة، خاصة أن ما نعيشه اليوم غير مسبوق في التاريخ الإنساني” مؤكدا على قيم التآزر والتعاضد بين مختلف البلدان مثمنا ما لقي لدى كل قادة البلدان الشقيقة والصديقة من إيمان بضرورة التكاتف في هذه الجائحة، مبينا أنه ليس من قبيل الصدفة أن تتقدم تونس بمشروع قرار إلى مجلس الأمن حتى تتم معالجة هذه الجائحة على مستوى أممي، مشيرا إلى أن الأمن والسلم العالميين يقتضيان تضافر جهود كل الدول من أجل حفظ صحة المواطن التي تعد من حقوق الإنسان الأساسية. وشدد على الحاجة إلى قوانين جديدة في الداخل والخارج تحقق الشفاء لا فقط على المستوى الصحي بل كذلك على جميع المستويات الأخرى، من أجل شفاء الإنسانية جمعاء.
وأفاد البلاغ بأنّه شارك في مأدبة الإفطار إلى جانب ممثلي هذه البعثات الديبلوماسية كل من وزير الشؤون الخارجية نور الدين الري وسماحة مفتي الجمهورية الشيخ عثمان بطيخ ووالي تونس الشاذلي بوعلاق ورئيسة بلدية تونس سعاد عبد الرحيم .